التحليل النفسي لنسليهان أتاغول:
عادة ما يحاور أنس بوخش ضيوفه بطريقة مميزة، تُخرج الكثير من المشاعر الموجودة بداخلهم بدون جهد كبير، وخلال لقائها معه تحدثت نسليهان أتاغول، وأجابت على أسئلة فقرة التحليل النفسي وهي فقرة من اختراع عالم نفس ياباني بعنوان “اختبار مكعب كوكولوجي”، التي أظهرت جوانب خفية من شخصيتها حللها بوخش كالآتي:
“المكعب هو أنت هو شعورك بالذات هو الأنا الخاصة بك وباختيارك المكعب الكبير فأنت كشخص جريئة وواثقة ومستعدة لتكوني متواجدة، وقلت أنك تقفين على رمال إذاً فأنت مستقرة، وتعرفين ما تريدين من الحياة، وتعتزمين الحصول على ما تريدين، أنت منطقية ودقيقة”.
تابع أنس بوخش تحليل نسليهان النفسي: “قولتي أن المكعب صلب، ولا يمكن رؤية ما بداخله، إذاً أنت قوية، ولا يمكن استغلالك بسهولة هذا التأثير من طفولتك أنت تعرفين نفسك، السلم هو عائلتك وأصدقاؤك، وقولتي إنه أعلى من المكعب إذاً أنت تقدرينهم بشكل كبير وتعتمدين عليهم، قلت أكثر من 12 درجة أنت اجتماعية ولديك معارف كثيرة، ولكن القليل من الأصدقاء”.
أضاف: “أنت واثقة من نفسك ومستقلة، الحصان يمثل زوجك قادير، وهو قريب منك وعلاقتكما قوية وهو مستعد لك تشعرين بالأمان معه، أنت دائماً تبحثين عن الاعتمادية والموثوقية في الشريك، أنت من النوع المحدد الذي لا يريد إنجاب الكثير من الأولاد ربما اثنين أو ثلاثة بالكثير”.
طفولة وحيدة
نسليهان أتاغول تحدثت في تصريحاتها أيضاً عن فترة طفولتها، ووصفتها بأنها كانت “وحيدة وفضولية ومتعددة الأصوات الداخلية”، موضحة أنها كانت طفلة وحيدة للغاية؛ لأنها تنحدر من أصول فقيرة نوعاً ما، فكان عليها احتمال البقاء في المنزل بمفردها، بينما والداها يذهبان للعمل، ويتركها شقيقها للذهاب إلى المدرسة ثم العمل، لذا كبرت وحدها.
وعن الفضول أكدت أنها كانت تراقب كل شيء بعيون فضولية، مشيرة إلى أن الوحدة تصنع الشخص، وتبنيه في نهاية المطاف، متابعة: “كنت أراقب طول الوقت، وأبحث عن أشياء جديدة أتحمس لها بسبب الفضول، الوحدة تجعلنا نستمع لصوتنا الداخلي بشكل أوضح، كل شخص يمتلك هذا الصوت الخافت، لكن عندما تكون وحدك تبدأ في الاستماع له بصوت أعلى”.
وأشارت نسليهان أتاغول أنها أمضت حياتها تستمع لصوتها الداخلي، وهي تعيش وحيدة، وتبحث عما يناسبها وعما يريد أن تفعله وعما فشلت فيه وأكملت: “لقد مضت طفولتي بأكملها في المراقبة والحديث عن هذه الأشياء، لقد راقبت عائلتي وأقربائي، وراقبت أمي بشكل منفصل”.
أكبر من عمري الحقيقي
أكدت نسليهان أتاغول أنها وبسبب التجارب المتعددة التي عاشتها في الحياة، أصبحت أكثر نضجاً، وكبر عقلها بدرجة تفوق عمرها الحقيقي، لأنها كانت متفرغة لمراقبة كل شيء نظراً لمعاناتها من الوحدة سنوات طويلة وخاصة في البدايات.
ورفضت نسليهان اختيار عمر لعقلها قائلة: “لا أعتقد أن هذا يخص العمر الأرضي فعلاً، لأن هناك شخصاً قد يبلغ 80 عاماً، ولا يتحلى بنضج شخص يبلغ 30 عاماً فقط، له علاقة بي وبالدروس التي علمتها لنفسي وتجاربي الخاصة لذا لا يمكنني الحد من موضوع العمر هو شيء متغير”.
رحلة المرض والتحديات الصحية
نسليهان أتاغول فتحت قلبها لأنس بوخش وتحدثت عن معاناتها مع متلازمة الأمعاء المتسربة، والتي أصيبت بها نتيجة تناولها للأغذية المعدلة وراثيًا والخضروات في غير موسمها. هذا المرض تسبب لها في نوبات هلع وقلق مستمر، وأثر بشكل كبير على قدرتها على حفظ النصوص واتخاذ القرارات.
وشاركت نسليهان قصة مؤلمة عن يوم فقدت فيه وعيها لمدة ست ساعات، مما اضطر زوجها قادير إلى نقلها إلى إسطنبول للبحث عن العلاج.
الحب والزواج: قصة عشق تجاوزت التحديات
في حديثها عن زوجها قادير أوغلو، أكدت نسليهان أن الحب كان من النظرة الأولى بالنسبة له، بينما تطور حبها له بمرور الوقت. وأوضحت أن زواجها من قادير جعلها تحت الأضواء العالمية، وهو ما تعتبره جزءا لا يتجزأ من حياتها كممثلة. وعلى الرغم من التحديات التي يفرضها العيش تحت المجهر، إلا أنها تؤكد أن لحظات السعادة البسيطة التي تشاركها مع زوجها هي الأهم بالنسبة لها.
عودة منتظرة للدراما: “الحب في أيام الاحتلال”
تستعد نسليهان أتاغول للعودة إلى الشاشة الصغيرة من خلال مسلسلها الجديد “الحب في أيام الاحتلال”، الذي يعيدها إلى فترة زمنية تعود إلى عام 1918. في هذا العمل، تتقمص نسليهان دور جاسوسة روسية تعمل لصالح الأتراك، بعيدا عن الأدوار الرومانسية التي اعتادت تقديمها.