طوال مسيرته الفنية، كان الفنان سامي العدل عاشقاً للسينما بشكل حقيقي، حيث شارك بالتمثيل في عدد كبير من الأفلام السينمائية أمام كبار الفنانين والمُخرجين، كما كان له دور بارز، سواء بالدراما التلفزيونية والمسرح، حيث قدم العديد من الأعمال التي ستظل خالدة في عقول وقلوب جمهوره الذي أحبه.
وبذكرى وفاته، نستعرض لكم مسيرته الفنية مع السينما ما بين الإنتاج والتمثيل، والتي نجح من خلالها بأن يكون من كبار الفنانين بالسينما المصرية.
البداية الفنية مع جيل الكبار
تخرج الفنان سامي العدل في معهد الفنون المسرحية، وجاءت بدايته الفنية مع مطلع السبعينيات، وجاء أول فيلم سينمائي يُشارك فيه أمام كل من فريد شوقي ورشدي أباظة وعدد كبير من الفنانين وهو فيلم “كلمة شرف”، والذي تم عرضه عام 1973، لينطلق عقب ذلك في مسيرته الفنية ما بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح؛ من خلال مُشاركته وتجسيد البطولة في عدد كبير من الأعمال الفنية مع كبار الفنانين ومن أجيال فنية مختلفة.
وكان للفنان سامي العدل دور كبير وبارز فيما أطلق عليه “سينما الشباب” في مطلع الألفية الجديدة، حيث شارك عدد كبير منهم ببطولة أفلامهم السينمائية الأولى، وكان داعماً لهم في أولى خطواتهم الفنية، ولم يقتصر دوره على المُشاركة بالتمثيل فقط، إلا أنه أنتج لعدد منهم أفلاماً سينمائية.
سامي العدل ورؤية خاصة في الإنتاج
حينما خاض الفنان سامي العدل تجربة الإنتاج السينمائي، سواء بشكل منفرد أو من خلال شركة الإنتاج التي جمعته بأشقائه، كانت لديه رؤية خاصة، وما يسعى لتقديمه للجمهور بشكل سينمائي، وأي مُتابع للسينما المصرية والعربية بشكل عام بالطبع سيقف أمام نوعية الأفلام التي تحمس لإنتاجها الفنان سامي العدل.
فدائماً كان الفنان سامي العدل يمتلك رؤيته السينمائية، سواء من خلال التمثيل أو الإنتاج، فهو من تحمس لمشاركة المُخرج خيري بشارة في عدد كبير من تجاربه السينمائية في أفلام مثل “حرب الفراولة، “أمريكا شيكا بيكا”، وهو من تحمس لإنتاج فيلم سينمائي كان يسعى من خلاله للقضاء على شخصية “اللمبي” وكم الهجوم الذي تعرض له حينها ليُنتج فيلم “اللي بالي بالك”، ويُقدم الفنان محمد سعد بشكل جديد اعتماداً على موهبته الحقيقية.
كما نجح الفنان سامي العدل في إنتاج فيلم “الديلر” والذي جمع في بطولته نجمين من الصف الأول، وهما أحمد السقا وخالد النبوي، ليؤكد دائماً عمق رؤيته؛ لما من المُفترض أن يتم تقديمه بالسينما.
ورحل عن عالمنا الفنان سامي العدل في مثل هذا اليوم 10 يوليو عام 2015، عن عمر ناهز الـ69 عاماً، بعد مسيرة فنية تجاوزت الأربعين عاماً، نجح من خلالها الفنان سامي العدل بأن يكون واحداً من أهم الفنانين الذين دعموا صناعة السينما.