تم الإعلان من قبل إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري بأنه سيتم تكريم الفنان أحمد بدير، بجانب عدد من الشخصيات المسرحية البارزة، في افتتاح الدورة الـ17 من المهرجان، والتي ستنطلق فعالياته بدءاً من الإثنين 15 يوليو المقبل؛ تقديراً لمشواره المسرحي الكبير.
ويعد الفنان أحمد بدير واحداً من أبرز الفنانين بمصر والوطن العربي الذين عشقوا المسرح، وقدم خلال مسيرته الفنية، المُمتدة لما يتجاوز النصف قرن، العديد من المسرحيات الكوميدية والتي لاقت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور على مدار سنوات.
البدايات أمام عمالقة المسرح المصري والعربي
منذ دراسته الجامعية، عشق الفنان أحمد بدير المسرح، وعمل بالفعل كمؤلف ومخرج للعروض المسرحية بمراكز الشباب، وعقب ذلك شارك بالتمثيل في عدد من المسلسلات ما بين الدراما التلفزيونية والإذاعية، إلا أنه لم ينسَ عشقه للمسرح، حيث شارك ببداياته الفنية في العديد من المسرحيات أمام نجوم المسرح الكبار.
ومن أبرز المسرحيات التي قدمها خلال تلك الفترة كانت مشاركته بمسرحية “مبروك”، والتي جاءت من تأليف لينين الرملي، وشارك ببطولتها حسن عابدين، محمود الجندي، محمود المليجي، والعديد من الفنانين، كما تعاون مع المخرج جلال الشرقاوي بمسرحية “قنبلة الموسم”، والتي جسد بطولتها أمام كل من حسن حسني، سامي عبد الحليم، ومسرحية “لعبة الحب” والتي شارك في بطولتها أشرف عبد الغفور، توفيق عبد الحميد وسميرة محسن.
وتبقى مسرحية “كومبارس الموسم”، والتي تم عرضها عام 1968، من أبرز المسرحيات التي شارك ببطولتها الفنان أحمد بدير بمرحلة بداياته الفنية، حيث شارك بالبطولة فيها أمام العديد من الفنانين، ومن أبرزهم محمد صبحي، فريد شوقي، ليلى طاهر، وأيضاً مسرحية “بكالوريوس في حكم الشعوب” والتي تم عرضها عام 1978، وجسد بطولتها أمام نور الشريف، يحيى الفخراني، ليلى علوي، ممدوح وافي، وعلي الشريف.
نجاح أحمد بدير في أن يكون واحداً من نجوم المسرح
وعقب تثبيت أقدامه من خلال عمله بالعديد من المسلسلات التلفزيونية والسينما والعديد من المسرحيات، جاءت الفرصة الذهبية للفنان أحمد بدير للمُشاركة ببطولة مسرحية “ريا وسكينة” أمام كل من شادية، سهير البابلي، عبد المنعم مدبولي، والتي حققت له نجاحاً وشهرة كبيرة لدى الجمهور بجميع أنحاء الوطن العربي.
وبعد مرور خمس سنوات في عام 1987، يُكرر الفنان أحمد بدير الثُنائي الناجح أمام الفنانة سهير البابلي بالمسرح؛ من خلال مسرحية “عالرصيف”، وفي عام 1988 يُقرر الابتعاد عن الكوميديا، ويُشارك الفنان أحمد بدير بمسرحية “بيت في الهوا” أمام عملاقيْ المسرح في الوطن العربي أمينة رزق وحمدي غيث.
وفي عام 1989، يبدأ أحمد بدير مرحلة النجومية في المسرح، ويُقدم مسرحيات كوميدية من بطولته، وبشكل خاص في فترة التسعينيات، والتي لاقت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، ومن أبرز تلك المسرحيات: “الصعايدة وصلوا، الدور الرابع شقة 9، إتنين في الهوا، أنا وهي والكمبيوتر، في بيتنا حسنين، جوز ولوز، تكسب يا خيشة، دستور يا أسيادنا، عيلة 10 نجوم، مرسي عاوز كرسي”. والعديد من المسرحيات، والتي من خلالها أصبح أحمد بدير واحداً من كبار نجوم المسرح الكوميدي.
ويظل أحمد بدير من كبار الفنانين أصحاب التجربة الاستثنائية المميزة، سواء بالسينما أو الدراما التلفزيونية، وبشكل خاص المسرح.
عشق وإخلاص للفن والأداء التمثيلي امتد لسنوات عديدة، تعاون خلالها مع مختلف الأجيال الفنية؛ ليؤكد صدق موهبته الحقيقية.