فوي فوي فوي” من بين الأفلام التي لها تواجد في اليوبيل الذهبي لـ مهرجان جمعية الفيلم المصري في دورته الخمسين، حيث أقيمت مساء الثلاثاء ندوة خاصة لهذا الفيلم على هامش فعاليات المهرجان، بحضور مخرجه ومؤلفه عمر طاهر، والمنتج محمد حفظي، ومصممة ملابس الفيلم أمنية علي، كاميرا حرصت على التواجد وأجرت لقاءات متنوعة مع صناع الفيلم.
حلم الأوسكار وفيلم “فوي فوي فوي”
في البداية أعرب المنتج محمد حفظي، عن سعادته لعرض عدد من أفلام شركته في اليوبيل الذهبي لـ مهرجان جمعية الفيلم المصري، ومنها فيلم “فوي فوي فوي” و فيلم ” 19ب”، مشيراً إلى أن هذه الأفلام شارك بها مخرجون موهوبون وبذلوا بها جهداً كبيراً.
وعلق المنتج محمد حفظي على ماحدث لفيلم “فوي فوي فوي” في وقت سابق من استبعاده من القائمة القصيرة للأفلام المتنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية.
عن استبعاده من الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار، رد قائلاً: ترشح الفيلم للأوسكار كان بمثابة فخر للجميع في مصر لتمثيلها في فئة أفضل فيلم طويل، ولكن وصول الفيلم للأوسكار وحصده للجوائز أو تحقيق الفوز هذا أمر آخر، خاصة وأنه لا يوجد في تاريخ السينما المصرية فيلم وصل للقائمة القصيرة وحقق فوزاً، لأن هذا الأمر يعتبر مستحيلاً لكونه يحتاج إلى المزيد من الإمكانيات، وأيضاً التوفيق في نفس الوقت.
وأوضح ” حفظي”، أن يصل أي فيلم مصري إلى الأوسكار يتطلب من الجهة القائمة على إنتاجه، تجعل الأشخاص الذين يديرون عملية التصويت على رؤيته بين الأفلام الأخرى المشاركة والتي يصل عددها إلى 90 فيلماً من دول مختلفة، منوهاُ على أن هذه العملية تحتاج إلى حملة دعائية أو ترويجية مكلفة جداً.
واستطرد قائلاً: “الأفلام المصرية التي تترشح للأوسكار بدون أي ميزانية كبيرة، حتى لو كانت عبقرية ومن أفضل الأفلام بين الـ 90 فيلماً المرشحة، ففرصتها ستكون ضعيفة للغاية”.
وأشار، إلى أن فيلم ” فوي فوي فوي” للأسف تم عرضه تجارياً قبل عرضه في المهرجانات الكبيرة مثل مهرجان “كان” و مهرجان “فينيسيا”، خاصة وأن الأفلام التي يتم عرضها في مثل هذه المهرجانات فرصها وحظوظها تكون أفضل في مسابقة الأوسكار.
هل سنرى جزءاً آخر لفيلم “فوي فوي فوي”؟
مؤلف ومخرج الفيلم عمر طاهر، هو الآخر عبر عن سعادته الكبيرة لتواجد فيلمه “فوي فوي فوي” في الدورة الخمسين والمميزة من مهرجان جمعية الفيلم المصري، قائلاً ” بحمد الله عز وجل، لتوفيقي في عمل فيلم ينال إعجاب الكثير، ويتواجد في مهرجان مهم وعريق مثل مهرجان جمعية الفيلم” .
فيلم “فوي فوي فوي” تجاري أم للمهرجانات
وهل ما إذا كان فيلم “فوي فوي فوي” أعد خصيصاً لكي يكون فيلماً تجارياً أثناء التحضيرات الأولية له، أم أنه فيلم “مهرجانات”؟
هنا قرر المخرج عمر طاهر توضيح أمر مهم، وهو أثناء التحضير للفيلم كان بداخله يقين أن العمل يستطيع أن يكون فيلماً تجارياً وخاصاً بالمهرجانات أيضاً، وكان لديه إصرار على ذلك، لدرجة أنه قام بإخبار المنتج محمد حفظي بهذه النقطة، إلا أن الأخير طلب منه ضرورة التركيز في المقام الأول على عرض فيلم جيد ينال إعجاب الجمهور وبالفعل هذا ما تحقق.
وشدد “طاهر” على أن حلم الأوسكار لايزال يراوده، بعد إخفاق “فوي فوي فوي” في هذا الأمر، قائلاً: “الصدى كان ممتازاً وقت ترشح فوي فوي فوي للأوسكار، وبكل تأكيد حزنت، ولكن نحمد الله على وصول الفيلم لهذه المرحلة المليئة بالنجاحات”.
وعن إمكانية عمل جزء ثانٍ للفيلم، أكد المخرج عمر طاهر أنه ليست لديه أي نية لتقديم جزء آخر للفيلم.
ندوة فيلم فوي فوي فوي بمهرجان جمعية الفيلم – تصوير يحيى أحمد
ملابس شخصيات “فوي فوي فوي”
وعن عملية اختيار ملابس شخصيات فيلم “فوي فوي فوي” ، تحدثت أمنية علي “مصممة ملابس الفيلم لكاميرا عن هذا الأمر، حيث أوضحت في البداية أنها اهتمت في المقام الأول بقراءة الاسكريبت الخاص بالعمل، عقب ذلك جلست مع مخرج الفيلم عمر طاهر للتعرف بصورة كبيرة إلى أدق التفاصيل التي تتعلق بكل شخصية في العمل، وفي النهاية وضعت تصميماً معيناً لكل شخصية.
أمنية علي مصممة ملابس فيلم “فوي فوي فوي” – تصوير يحيى أحمد
شخصية محيّرة
ومن بين شخصيات الفيلم والتي سببت لها حيرة وقت اختيار ملابسها، كانت شخصية “حسن” التي قدمها الفنان محمد فراج، مكملة: “شخصية حسن اللي قدمها محمد فراج، فضلت أعمل أكتر من اختبار “تيست” علشان أوصل لملابس شخصية حسن”.
وأشارت مصممة ملابس فيلم “فوي فوي فوي”، إلى أن جميع النجوم المشاركين في العمل كانوا على درجة كبيرة من الاحترافية، لذلك لم تجد منهم أي اعتراض على ملابس شخصيتهم في الفيلم، بل بالعكس قدموا لها مساعدات، خاصة وأن ملابس الفيلم كانت لابد وأن تكون قديمة وغير مهندمة.