تحدثت الفنانة السعودية الشابة ماريا بحراوي عن العرض الخاص لفيلم “نورة” في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 77
وكشفت ماريا بحراوي عن الصعوبات التي كانت تواجهها في تجربة فيلم نورة، والتي تكمن في الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث؛ موضحة: “أحداث الفيلم يتم تصويرها في عام 1996 وأنا من مواليد عام 2006؛ فأنا لم أعش هذه الفترة الزمنية ولا أعرف الأشياء التي كانوا يواجهونها، ولذلك كان فريق الفيلم يعلمونني ويساندونني، والحمد لله، كل شيء صار تمام”.
وأكدت الفنانة ماريا بحراوي خلال التصوير على أنه لم يقف شيءٌ عائقاً أمامهم؛ لافتة: “كنت أحاول أن أكون أون بوينت مع الكل؛ لأنني دخلت تحدياً كبيراً، أن أكون على نفس مستوى الفنانين الموجودين فيه. والحقيقة أنا محظوظة لأنني في أول تجربة سينمائية لي وأول فيلم سعودي في مهرجان كان السينمائي الدولي، نلقى هذا الدعم من كل الجهات التي لم تقصّر معنا”.
استخدام العين في معظم المشاهد في الفيلم
وعن استخدامها العين في معظم مشاهدها في الفيلم، أشارت ماريا إلى أنها في حياتها، أكثر شيء تستطيع التعبير به هما عيناها؛ قائلة: “عيوني واسعة، وعندما أعبّر عن شيء، الكل يلاحظ. وأنا كنت أحاول على قدر ما استطعت، أن أستخدم عيني أكثر شيء أفضل من الكلام؛ فأنا أستطيع التعبير بوجهي، وهنا أقصد العين والنظرة تكفي”.
وحصل فيلم “نورة” على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما”، في أول مشاركة للسينما السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي، بعد أن عُرض الفيلم للمرة الأولى خلال الدورة الثالثة لمهرجان “البحر الأحمر السينمائي” في ديسمبر 2023، وفاز بجائزة أفضل فيلم سعودي.
“نورة” أول فيلم سعودي يُصوَّر في العلا
ويُعَد فيلم “نورة” هو أول فيلم روائي سعودي طويل يتم تصويره بالكامل في مدينة العلا الأثرية، والمدرجة ضمن قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي. والتي لفتت أنظار العالم كوجهة سياحية تاريخية ذات جمال طبيعي وتراث ساحر. وقدّمه فريقٌ من الممثلين السعوديين، مع طاقم عمل سعودي بنسبة 40 في المئة.حصل الفيلم على دعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في مرحلة ما بعد الانتاج من خلال صندوق البحر الأحمر ، ومدعوم من هيئة الأفلام السعودية عبر برنامج ضوء.
وتدور أحداث الفيلم خلال تسعينيات القرن الماضي بقرية نائية، حول شخصين يكتشفان صوت الإبداع والفن داخلهما؛ حيث يصل “نادر” وهو المُعلم الجديد، إلى القرية ويلتقي “نورة” الشابة الشجاعة التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن. وفي المقابل يقدّم لها عالماً أوسع من الاحتمالات خارج القرية، وتدرك أنه عليها أن تترك بلدتها الصغيرة، لتجد مكاناً تحقق فيه ما تريد، وتغيّر علاقتهما هذه حياتيهما إلى الأبد.