اُختيرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي للمشاركة كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الرسمية للدروة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي، الذي تنطلق فعالياته في الفترة من اليوم الثلاثاء 14 مايو، وتستمر حتى يوم السبت الموافق 25 من نفس الشهر، لتسجل حضورها القوي في الدورة المنتظرة بالنسبة للعرب، لاسيما أن هناك 6 أعمال مميزة تنافس على جوائز المهرجان.
لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان كان
وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 77 برئاسة غريتا جيرفيغ، وتضم في عضويتها إلى جانب نادين لبكي كلاً من كاتب السيناريو والمصور التركي إبرو سيلان، والممثلة الأمريكية ليلي غلادستون، والممثلة الفرنسية إيفا غرين، بالإضافة إلى المخرج وكاتب السيناريو الإسباني خوان أنطونيو بايونا، والممثل الإيطالي بيير فرانسيسكو فافينو، والمخرج الياباني كوري إيدا هيروكازو، والممثل والمنتج الفرنسي عمر سي.
نادين لبكي مخرجة وممثلة وكاتبة لبنانية، ولدت عام 1974، درست الإعلام في جامعة القديس يوسف في بيروت، وحصل فيلم تخرجها “11 Rue Pasteur” عام 1997، على جائزة أفضل فيلم قصير في بينالي السينما العربية في معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس، وفي العام التالي؛ حضرت ورشة للتمثيل بمدرسة الدراما الفرنسية Cours Florent الموجودة بباريس، واتجهت إلى إخراج الإعلانات والفيديو كليب.
نادلين لبكي من الكليبات إلى عالم السينما
أصبحت نادين لبكي واحدة من أشهر مخرجات الكليبات في الوطن العربي، بتعاونها مع أشهر الفنانين في المنطقة، منهم: نانسي عجرم، كارول سماحة، نوال الزغبي، يوري مرقدي، وماجدة الرومي، وجاء الدور على اقتحامها عالم السينما، حيث خاضت أولى تجاربها الروائية الطويلة في فيلم “سكر بنات” عام 2007، وأخرجت بعد ذلك أفلاماً روائية طويلة؛ لتكون الحصيلة 4 أفلام، فيما شاركت بالتمثيل فيما يقرب من 13 عملاً سينمائياً ما بين الروائي الطويل والقصير.
علاقة نادين لبكي بمهرجان كان السينمائي علاقة ممتدة عبر السنوات، وذلك قبل اختيارها لعضوية لجنة تحكيم الدورة الـ 77، حيث شاركت المخرجة اللبنانية بفيلمها الطويل الأول “سكر بنات” عام 2007 ضمن مسابقة أسبوع المخرجين، حيث أخرجت الفيلم ومثلت فيه أيضاً، وحققت به نجاحاً كبيراً على كل المستويات، ومن ثم شاركت بفيلم “وهلأ لوين” 2011 ضمن مسابقة “نظرة ما”، ولعبت أيضاً فيه دور البطولة مع الإخراج.
نادين لبكي ومهرجان كان علاقة ممتدة
كما شاركت بفيلمها الثالث “كفرناحوم” ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي عام 2018 ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما رشح الفيلم للفوز بجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي كأول مخرجة عربية تترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار، كما رُشح في القائمة القصيرة لجائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز أكاديمية السينما البريطانية “بافتا” وفي جوائز الكرة الذهبية “جولدن جلوب”.
كما شاركت المخرجة اللبنانية نادين لبكي كعضو في لجنة تحكيم قسم نظرة ما عام 2015، وعادت كرئيسة للجنة التحكيم مسابقة نظرة ما عام 2019.
تعتبر المخرجة نادين لبكي السينما وسيلة لطرح المشاكل من أجل البحث لها عن الحلول، واختارت دائماً تسليط الضوء على المهمشين في المجتمع اللبناني، وكذلك الاهتمام بقضايا المرأة، فهي دائماً ما تكون منصفة لهن في أفلامها، وكذلك الدعوة لمساواة المرأة بالرجل في الحقوق، ورفع أوجه التمييز ضدهن، وهو ما ظهر جلياً في الأفلام التي قدمتها خلال مشوارها، سواء كانت مخرجة أو ممثلة.