فتحت الفنانة سميرة أحمد خزانة ذكرياتها مع نجوم العصر الذهبي للسينما المصرية، بداية من مكتشفها الراحل أنور وجدي، مرورا بالنجوم شكري سرحان وإسماعيل ياسين وزكي رستم وسعاد حسني وفريد شوقي وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، كما تحدثت عن بدايتها الفنية برفقة شقيقتها نجمة الكوميديا الراحلة خيرية أحمد.
سميرة أحمد تحدثت لأول مرة عن كواليس أعمالها الفنية والمواقف الخاصة مع نجوم “زمن الفن الجميل” في الجزء الأول من حوارها مع الإعلامية إيمان أبوطالب في برنامجها بالخط العريض، وقالت: إن الخط العريض في حياتها هو الفنان أنور وجدي لاسيما وأنه الذي اكتشف موهبتها.
سميرة أحمد: بدأت حياتي ضمن الكومبارس
أضافت أنها كانت تحلم وهي صغيرة أن ترى نفسها على الشاشة ولم يكن هناك تليفزيون ولكن كان هناك سينما، وقالت سميرة أحمد، أنها تنتمي لمحافظة أسيوط ولها 7 أشقاء ووالدها كان موظفا في محكمة الاستئناف، موضحة: كنت أقوم بالتمثيل مع أختي خيرية على مدخل سلم بيتنا حتى مرض والدي وقام بإجراء عملية في عينيه، وكان رساما في نفس الوقت، واقترحت على خيرية القيام بالعمل لمساعدة أسرتي، وذهبنا إلى الريجسير وكنا نعمل باليومية، وكنت سعيدة جدا بذلك حيث بدأ حلمي يتحقق، لكن أختي الكبيرة، كانت تعمل بالخياطة وتدعى نوال.
وكشفت سميرة أحمد أنها بدأت حياتها الفنية بالعمل ككومبارس في بعض الأعمال؛ حيث كانت تظهر في بعض الأدوار الصغيرة، قائلة: كنتى أخشى وأخاف من أن يقوم أنور وجدي بتسريحي من العمل حيث كنت صغيرة للغاية وحجم جسدي صغير وكنت ارتدى “كعب عالي” وأضع مكياجا حتى أظهر أكبر من عمري.
سميرة أحمد: جملة وأحدة أمام ليلى مراد كانت طريقى للبطولة
وتابعت: في مرة رآني أنور وجدي وطلب مني الحضور إليه فذهب وطلب مني أن أقول كلمة للفنانة ليلى مراد في مشهد تمثيلي وهي “تشربي يا ليلى هانم”، وذهبت للقبض ونصحني زملائي بطلب جنيه ونصف بدلا من جنيه واحد، الذي كنت أتقاضاه كأجر لأنني وقفت أمام الفنانة الكبيرة ليلى مراد وقلت لها هذا الكلمة، وبالفعل طلبت من أنور وجدي هذا الطلب ولكنه رفض وطلب مني المغادرة وقال لي “هتبقى بطلة في يوم من الأيام” وهو ما تحقق بالفعل في فيلم الأستاذ شرف.
وعن ذكرياتها مع الفنان القدير زكي مراد أثناء تصوير فيلم “الخرساء” قالت سميرة أحمد: الفيلم من إنتاج عبد الحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب، ومن ضمن أبطال فيلم الخرساء الفنان الكبير زكي رستم، وكان جادا للغاية في عمله وأنا اكتسبت هذه العادة منه.
وتابعت: كنا بنصور في إحدى القرى فيلم الخرساء وكنا نناديه بزكي بيه رستم حيث كنا نحترمه، وطلبت مني أسرة الفيلم أن أساهم في ذهاب زكي رستم لهذه القرية، وبالفعل ذهبت إليه وقلت له إيه رأيك نتمشى شوية ونحكي حكايات وقالي خلاص يالا، ومشينا لحد القرية وقمنا بالتصوير.
وتابعت: أكثر ما يميزه هو احترامه لشغله بطريقة جميلة وكثير من الفنانين ساروا على دربه.
سميرة أحمد تكشف سبب تعرضها وحسن يوسف للضرب
وعن ضرب زكي رستم لحسن يوسف في فيلم الخرساء كشفت الفنانة سميرة أحمد أن حسن يوسف كان وجها جديدا في فيلم الخرساء وبالفعل قام زكي رستم بضربه بجد، لدرجة أن حسن يوسف لحد وقتنا هذا يقولي لي إن أسنانه مركبتش من ساعة ضربه زكي رستم له في فيلم الخرساء.
وأشارت إلى أنها تعرضت للضرب في بعض الأفلام خاصة في الخرساء حيث ضربتها زوزو نبيل.
واستعادت سميرة أحمد، تفاصيل مشاركتها في اشهر أعمالها “أبو العروسة” وقالت إن ترشيحها جاء باختيار عبد الحميد جودة السحار وكان هذا الفيلم من الروايات المقروءة للغاية وكان من ضمن الأبطال الأستاذ يوسف شعبان الله يرحمه حيث كان شخصية جميلة للغاية.
وأضافت: تحية كاريوكا وعماد حمدي كانوا عظيمين، وتحية كاريوكا فنانة طيبة ورقيقة وعماد حمدي من أظرف الشخصيات وكان دمه خفيف وكنت أقوم بعمل مقالب فيه، وكنا راجعين في إحدى المرات ليلا في الهند بعد عرض فيلم أم العروسة، وكنا ذاهبين إلى الفندق وفكرت في عمل مقلب به في الهند، وكانت هناك إشاعة بان كوبرا سكنت الفندق وعند عودتنا بعد عرض الفيلم أدعيت أن الكوبرا لدغتني وفي النهاية كشفت له الأمر وأوضحت له أنه مقلب.
وواصلت سميرة أحمد مؤكدة إنها قامت بعمل مقلب أيضاً في ملك الترسو فريد شوقي خلال تمثيلهما فيلم امرأة مطلقة، وأوضحت أن فريد شوقي كان طيب للغاية وكانت به براءة، وقامت بتنفيذ مقلب فيه بعد أن حكي فريد شوقي لها عن قيامه بإنقاذ امرأة مسنة كانت جالسة في محطة مصر ونقلها إلى أحد الفنادق لتعيش بها، وعندما سمعت الحكاية منه أخبرت أحد الشخصيات بأن يتصل بفريد شوقي ويقول له قسم الهرم يريدك للحضور إليه لأنه خطف امرأة من محطة مصر، وهنا تعصب فريد شوقي وقال أنا معملتش حاجة وجلسنا نضحك واكتشف المقلب.
سميرة أحمد: السيرك من أقرب الأفلام إلى قلبي
وقالت الفنانة سميرة أحمد إن خوض تجربة فيلم السيرك كانت من التجارب الفنية الجديدة عليها، وإن المخرج عاطف سالم أعجبت به، فضلا عن وجود مجموعة كبيرة من الفنانين مثل: هدى سلطان ونبيلة عبيد.
وأضافت: نبيلة أخت وصديقة عزيزة، مشيرةً إلى أن هدى سلطان أدّت دور الغجرية التي تغني بمنتهى الدقة، ويعتبر الفيلم من أحب الأعمال إليها، وقامت بتمثيل بعض المشاهد في السيرك وهناك مشاهد أخرى تم الاستعانة بدوبلير.
وعن فيلم ليل وقضبان قالت سميرة أحمد إن هذا الفيلم كان به محمود مرسي ومحمود ياسين وتوفيق الدقن وهو من أهم الأفلام الرائعة في تاريخ السينما المصرية ومن أهم 100 فيلم، مشيرة إلى أن فيلم البرئ أيضا من الأفلام العظيمة لوحيد حامد وعاطف الطيب، وهذا الفيلم أوقفته الرقابة ولكني ذهبت لوزير الثقافة وحصلت على موافقة بعرضه للجمهور.
سميرة أحمد: شكري سرحان دافع عني
وعن أهم المواقف التي جمعتها بالراحل شكري سرحان قالت سميرة أحمد إنه دافع عنها في إحدى المرات عند كوبري الجامعة عندما التف حولها الشباب وقاموا بمعاكستها أثناء تصوير أحد الأفلام وهنا ثأر شكري سرحان وصعد إلى سطح سيارة وأخذ يخطب في الشباب قائلا لهم انتوا ترضوا تعاكسوا اختكم.
قالت سميرة أحمد إنها تمنت من الله أن تعمل في فيلم البنات والصيف مع عبد الحليم حافظ موضحة أنها فوجئت بوحيد فريد وصلاح أبو سيف يقومان بالاتصال بها من أجل المشاركة في فيلم البنات والصيف وطلبوا تمثيل دور فتحية الشغالة في الفيلم.
وأضافت: قلت لهم إزاي يعني؟!، وليه معملش دور البطلة أمام عبد الحليم حافظ، ورفضت الدور وطلبوا مني الانتظار لحين قراءة رواية وسيناريو الفيلم للاختيار بعد ذلك، وتركوا الرواية وغادروا وقمت بقراءتها طوال الليل وخلصت السيناريو الساعة 6 صباحا واتصلت بهما وأبلغتهم بموافقتي على القيام بدور فتحية الشغالة حيث وجدت نفسي في الفيلم والدور وحبيت هذا الدور لأنه كان واقعيا.
وعن ذكرياتها مع المطرب فريد الأطرش أوضحت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد أن فريد الأطرش قال لها في فيلم شاطئ الحب إن أغنية يا أبو ضحكة جنان قام بغنائها لها رغم أنه قام بغنائها للفنانة فاتن حمامة في أحد الأفلام.
وأوضحت أن شاطئ الحب من أحلى الأفلام التي قامت بتمثيلها حيث تم تمثيل جزء كبير منه في الفيوم وتم وضع صورة لأفيش الفيلم في أوبرج الفيوم حيث كان التصوير هناك.
وتابعت: هذا العمل كان حلو مع الأستاذ بركات لأنه إنسان طيب وكريم وخدوم وفريد الاطرش كان يغني لي اغنية “قالتلي بكرة” في التليفون وكنت أنام أثناء الأغنية ويقوم فريد بسؤالي إيه رأيك في الأغنية فأقول له جميلة جدا.
وكشفت سميرة أحمد أنها كانت من الصديقات المقربات لفريد الأطرش؛ حيث كان يعزمها على الغذاء وكانت تذهب في صحبة يوسف عوف، وجلال معوض وليلى فوزي وأحمد فؤاد حسن.
وكشف سميرة أحمد، سبب اتقانها الإلقاء باللغة العربية الفصحى، وقالت إنها قدمت أدوارا كبيرة في بداياتها الفنية من ضمنها “أغلى من عينيا”، وأضافت: كان الدور يحتاج لأداء أقوى خاصة أن البطلة لا ترى، موضحة أن الفنان عبد الوارث عسر أفادها في الدور وتابعت: كان يعلمني كيفية أداء الشخصية وكيفية نطق الحروف ولكي يعلمني ذلك قمت بالتمثيل معه قيس وليلي حيث كان هو قيس وأنا ليلى، ومن هنا تعلمت فن الإلقاء، مضيفة أنها ارتبطت بأدوار الضريرة وأحبت هذه الأدوار، ولم تزعل من لقب فنانة العاهات.
سميرة أحمد: قمت بترشيح سعاد حسني لبطولة “السفيرة عزيزة”
وأوضحت سميرة أحمد سبب اعتذارها عن بطولة فيلم “السفيرة عزيزة” وقالت وقت تصوير فيلم “الخرساء” قمت بإمضاءعقد فيلم آخر مع المنتج عبد العزيز فهمي وهو السفيرة عزيزة التي قامت بتمثيله بعد ذلك الفنانة الكبيرة سعاد حسني بناء على ترشيحي، ولكن عبد العزيز فهمي قال لحسن الإمام أننا سنحتاج إلى سميرة أحمد ساعتين فقط ولكن الإمام تمسك بضرورة أن أتفرغ له لذلك اعتذرت لعبد العزيز فهمي عن فيلم السفيرة عزيزة وتفرغت لفيلم الخرساء رغم حبي الشديد لدوري في السفيرة عزيزة، وطلبت من عبد العزيز فهمي أن تقوم بدور السفيرة عزيزة الفنانة سعاد حسني وكنت سببا في ترشيحها للفيلم وهو ما تم بالفعل.
وتحدثت الفنانة سميرة أحمد عن فيلم قنديل أم هاشم واعتبرته من أعظم أفلام السينما المصرية لأنه كان يحمل رسالة مهمة جدا وهو من عبقريات الأديب يحيي حقي، وتابعت قائلة: لن أنسى مشهد وضع الزيت في عيني من قبل أمينة رزق وأصرخ وأقول مبشوفش مبشوفش حيث كان من المشاهد الرائعة، موضحة أنها لم تعد هذا المشهد ولا مرة حيث كان المشهد مرسوما والمخرج كان عامل خطة لكيفية أداء هذا الدور؛ حيث عشت هذا الدور وكنت سعيدة للغاية.
وعن ذكرياتها مع الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين قالت سميرة أحمد إنها تعاونت مع إسماعيل ياسين في فيلمه إسماعيل ياسين في الجيش وكان أول فيلم يتعمل باسم إسماعيل ياسين، وكان فيلم جميل لأنه كان كوميديا، مشيرة إلى أن إسماعيل ياسين كان نجما من نجوم الزمن الجميل وكان دمه خفيف بالفعل وكان محترم للغاية وكان معه رياض القصبجي والذي يعتبر من الشخصيات الجميلة.