أشاد الروائي والمخرج عماد إسكندر، مدير صندوق البحر الأحمر للأفلام، بعودة المهرجان السينمائي الخليجي، مرة أخرى بعد توقف دام نحو 8 أعوام، حيث عُقدت آخر دورة عام 2016 في مدينة أبو ظبي، قبل أنّ تستضيفه الرياض بالمملكة العربية السعودية لهذا العام.
حان الوقت أنّ نروي قصصنا بأنفسنا
وقال عماد إسكندر، مدير صندوق البحر الأحمر للأفلام، في تصريحات خاصة لـ”سيدتي”، على هامش مشاركته في المهرجان السينمائي الخليجي، إنّ: “هذا المهرجان يُعد فرصة جيدة للغاية لجمع صُنّاع السينما من دول الخليج في مكان واحد، وفرصة لتبادل الخبرات، بداية من خبرات الكويت في المسرح، وعراقة البحرين، وحتى الإنتاج والتكنولوجيا الموجودة في الإمارات”، متابعًا أنّ “هذا المكان مناسب للتعرف على بعضنا البعض من جديد، وتعزيز التعاون والإنتاج، خاصة وأنّ قصصنا واحدة مع اختلاف اللهجات إلى حدّ ما، فأعتقد أنه قد حان الوقت لأن نروي قصصنا بأنفسنا بدلًا من أنّ يرويها أحد غيرنا”.
اختيار فيلم “نورة” للمشاركة في مهرجان كان فخر لكل صانع أفلام سعودي
كما أبدى عماد إسكندر فخره واعتزازه، لمشاركة السينما السعودية في مهرجان كان السينمائي لأول مرة، من خلال اختيار فيلم “نورة” للمخرج توفيق الزايدي، والذي يُشارك في قسم “نظرة ما” بالدورة الـ77، المقرر انطلاقها في الفترة من 14 مايو المقبل وحتى 25 من الشهر ذاته، قائلًا إنّ: “هذا أمر يدعو للفخر، ليس لصُنّاع وأبطال الفيلم فحسب، بل لكل صانع فيلم سعودي، لأنّ ذلك يُعد أكبر مهرجان سينمائي في العالم كله، فكون هناك حضور ومشاركة ومنافسة في هذا المحفل الفني، فذلك يجعلنا نشعر بالفخر”.
وأوضح أنّ فيلم “نورة” تلقى دعمًا من صندوق البحر الأحمر للأفلام، “كونه يستحق الدعم بالفعل”، مُشيدًا بتلك التجربة السينمائية، “فيلم سينمائي لا يحاول التقرب من السينما الأمريكية أو الاعتماد على عناصر معينة بشأن دخول مهرجانات، لكن المخرج يُقدم من خلال الفيلم رؤية واضحة وبسيطة وجبارة، وأعتقد أنّ تلك المعادلة هي سبب اختياره للمشاركة في مهرجان كان، رغم أنه الفيلم الروائي الأول لـ توفيق الزايدي.
أبطال وقصة فيلم “نورة”
فيلم “نورة” يعد الفيلم الروائي الطويل السعودي الأول الذي يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا، وهي منطقة استثنائية ذات جمال طبيعي وتراث ساحر، وذلك داخل إحدى المدارس الصغيرة، إلا أن الفيلم لم يظهر أياً من المناطق الأثرية التي تشتهر بها المنطقة، وكل ما ظهر في مشاهد الفيلم، من بقالة الحي وحتى المدرسة هي تفاصيل عاشتها المنطقة في حقبة الثمانينيات.
فيلم نورة من كتابة وإخراج وإنتاج توفيق الزايدي، ويشارك في بطولته النجم المعروف عبد الله السدحان عن دوره في مسلسل (طاش ما طاش)، النجم يعقوب الفرحان المعروف عن دوره في مسلسل “رشاش” والوجه السينمائي الجديد ماريا بحراوي، ومنتظر عرضه في دور العرض السعودية خلال شهر أبريل الجاري.
تدور أحداث فيلم “نورة” في قرية بعيدة في المملكة العربية السعودية في فترة التسعينيات الميلادية، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، وهي قصة مؤثرة للغاية تدور حول شخصين يجدان بعضهما البعض ويكتشفان صوت الإبداع والفن الدافع داخل نفسيهما. تستكمل الأحداث حيث يصل نادر، المعلم الجديد، إلى قرية نائية ويلتقي نورة، الشابة الشجاعة، التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن، بالمقابل يقدم نادر لنورة عالماً أوسع من الاحتمالات خارج القرية، وتدرك أن عليها الآن أن تترك عالمها بعدما تكتشف أن نادر ليس فقط مدرساً جديداً في القرية، لتجد مكاناً تحقق فيه ما تريد، علاقتهما هذه تغير حياتهما إلى الأبد.
المهرجان السينمائي الخليجي
يُذكر أن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان السينمائي الخليجي والتي بدأت مساء 14 إبريل وتستمر حتى 18 منه تشمل منافسة 29 فيلماً من كافة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال 4 مسابقات ضمن المهرجان وهي: الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام الروائية القصيرة، الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الوثائقية القصيرة.
كما يشهد المهرجان أيضًا تكريم عدة شخصيات سينمائية ذات إسهامات قيّمة في السينما الخليجية، كما تتضمن أعمال المهرجان 3 ورش تدريبية و6 ندوات تثقيفية تهدف لخلق تواصل فني وثقافي لتنمية وتعزيز الدور الفاعل للفن السينمائي، إضافةً لتعميق الشعور بمكانة السينما ودورها في الحياة الاجتماعية.