أعلى نسبة مشاهدة” من المسلسلات التي عرضت في النصف الأول من الموسم الدرامي الرمضاني، ونالت على استحسان كبير من قبل الجمهور، لعدة أسباب منها حبكة العمل التي تسلط الضوء على مخاطر “السوشيال ميديا” إلى جانب إتقان أبطاله للشخصيات التي قدموها، وكان من بين هؤلاء الفنان إسلام إبراهيم الذي لفت الأنظار إليه بشخصية “علي” والتي أحب الجمهور رؤية مشاهدها رغم ما تتمتع بها من صفات سيئة، وعن كواليس التحضير لهذه الشخصية والمسلسل
شخصية مختلفة
رأى الفنان إسلام إبراهيم ، ان السبب وراء انجذابه لشخصية “علي” التي قدمها خلال أحداث مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، هي كونها مستفزة من الناحية الفنية، موضحاً أن هذه الشخصية لديها أعلى درجة من درجات السوء وبكل صراحة لا توجد في تصرفاتها أي ميزة ولا سيما في التعامل مع الأشخاص المحيطين بها، والدليل على ذلك هي طريقة تعامل “علي” مع زوجته، حيث يقوم باستغلالها من أجل الحصول على أموال منها، واتبع نفس الأمر مع شقيقة زوجته كل ذلك من أجل تحقيق أهدافه الخاصة في جمع الأموال.
واستطرد، قائلاً: ” عايز يجمع فلوس من غير أي مجهود”.
رؤية مختلفة
و عن الأسباب التي جعلت جمهور المسلسل، يتعلقون بشخصية “علي” رغم صفاته السيئة في تعامله مع زوجته والأشخاص المتواجدين في الدائرة المقربة منه، كان للفنان إسلام إبراهيم رأي آخر، قائلاً ، إن المشاهدين أو جمهور الدراما بوجه عام لم يبدوا أي تعاطف مع “علي”، ولكن كانوا ينتظرون طلته على الشاشة لرؤية مشاهده خاصة وأنه رغم كل صفاته إلا أنه كان يستطيع إضحكاهم بكل سهولة، مكملاً:” من كتر ما هو رخم كان بيضحك الناس”.
تفاصيل مهمة
ومن بين الأشياء التي لفتت أنظار متابعي مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” لشخصية “علي” هو مظهره غير المهندم، وعن هذا الأمر قال إسلام إبراهيم، إن مخرجة المسلسل الأستاذة ياسمين أحمد كامل، قررت أن تكون شخصية “علي” حقيقية، خاصة وأنها رأت في هذه الشخصية ، وكما يقال في اللغة الدارجة ” ابن شارع” ، لهذا أصرت على أن يكون غير مهتم بنظافته الشخصية، حتى يشعر المشاهد وهو يشاهده بشعور واحساس زوجته “آمال” الفنانة فرح يوسف، بل ويحاول أن يستفسر بداخله عن السبب الذي يجعلها تتحمل رجلاً مثل “علي” وتقرر استكمال حياتها معه.
مشهد مميز
وجاء مشهد محاكمة ” شيماء” الفنانة سلمى أبو ضيف، من أكثر المشاهد التي نالت على إعجاب متابعي المسلسل، وخاصة المرافعة التي قرر أن يقوم بها “علي”، والتي قال عنها إسلام إبراهيم، إن المرافعة التي قام بها كانت مكتوبة على الورق، ولكن أضاف لها بعض من الأشياء، مثل الجملة التي قالها وعلقت في أذهان المشاهدين، ألا وهي “إنها برئية براءة الذنب، من ذقن ابن يعقوب”، مشيداً بأداء كافة الفنانين الذين تواجدوا في هذا المشهد، لأنهم جعلوا المشاهدين يبكون بسبب أدائهم المميز للغاية، منهم الفنان محمد محمود، والفنانة إنتصار ورغم عدم كلامها في هذا المشهد إلا أن إحساسها لمس الجمهور، وأيضاً الفنانة جالا هشام، والفنانة ليلى أحمد زاهر، والفنانة فرح يوسف، مضيفاً “علي.. كان البسمة الوحيدة في موضوع المحكمة، وحاول أن يقف بصف “شيماء” ولكن كان سيضعها معه في موقف محرج، لا يخدم موقفها في الاتهامات الموجهة لها”.
تبايبن الآراء
وتبيانت آراء المشاهدين ما بين مؤيد لعقوبة “شيماء” سلمى أبوضيف بسبب ما فعلته على منصات التواصل الاجتماعي ولا سيما منصة “التيك توك”، وما بين رافض لهذا العقاب باعتبارها ضحية للمواقف، وجاء رأي النجم إسلام إبراهيم مؤيداً للجانب الأخير، قائلاً “أرى أنها ضحية أشياء كثيرة جداً، مثل الفقر والجهل وسوء التعليم مع قلة الوعي، كل هذه الأشياء أثّرت على طريقة تعاملها مع السوشيال ميديا باعتبارها أمراً جديداً عليها”.
وأشار “إبراهيم”، إلى أنه يرى ضرورة اتباع طرق وأساليب العقاب التي تتبعها العديد من الدول في الخارج، مثل تطبيق العقوبات دون حبس، مثل إلزام المخطئ بأن يجلس لمدة 20 ساعة مع شخص من ذوي القدرات الخاصة، كما لو كان كفيفاً ليقوم بالقراءة له، وطرق عقابية أخرى على هذا المنوال.
منصات التواصل الاجتماعي
وخلال لقاء إسلام إبراهيم مع “سيدتي”، تحدث عن “السوشيال ميديا”، معتبراً إياها من الاستخدامات الخطيرة، خاصة وأنه في بعض الوقت يشعر بخوف منها، لذلك يحرص دائماً على أن يكون في قمة تركيزه أثناء قيامه ببث مقطع فيديو من خلالها.
وعن طبيعة التعليقات التي يتلقاها إسلام إبراهيم، قال إن العديد من هذه التعليقات تكون إيجابية وهذا الأمر يجعله يشعر بالسعادة، وهناك تعليقات أخرى ربما تكون قليلة تتنمر من وزنه، منوهاً على انه منذ تواجده في إحدى المراحل التعليمية، ولاسيما في مرحلة الإعدادية، كان يقوم بعمل “دايت” (رجيم)، لأنه في فترة من فترات حياته كان يأخذ “كورتيزون” للعلاج من الحساسية، وهذا الأمر يجعله عرضة للزيادة والنقصان في الوزن.
أعمال سينمائية قادمة
وكشف إسلام إبراهيم عن أعماله السينمائية القادمة، منها فيلم “عنب” الذي تم الانتهاء منه وهو الآن في مرحلة المونتاج لطرحه قريباً في دور السينما، وهناك عمل آخر وهو بــ” 100 وش” ولكن يعتقد أنه سيكون مشروعاً مؤجلاً، رغم حديث مخرجته الأستاذة كاملة أبو ذكري عن قصته لفريق العمل المشاركين به، ولكنها توقفت فجأة عن التحضير له خاصة بعد وفاة الفنان مصطفى درويش أحد الأبطال المشاركين في هذا الفيلم.
قصة مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”
وتدور أحداث المسلسل عن قصة حقيقية، حول (شيماء) وهي فتاة تنحدر من عائلة بسيطة، تعاني من الفقر، تحاول هي وشقيقتها تخطي تلك الحياة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ فهي مهووسة بموقع الـ(تيك توك)؛ حيث تقع لهما العديد من الأمور المشوّقة، وتتوالى الأحداث.