يحتفل العالم اليوم 27 مارس باليوم العالمي للمسرح، والذي جرت العادة على الاحتفال به باليوم نفسه من كل عام؛ منذ أول مرة عام 1962 حينما قررت الهيئة الدولية للمسرح اختيار ذلك اليوم للاحتفال، وذلك يعود إلى أنه في اليوم نفسه تم إطلاق موسم مسرح الأمم في باريس.
المسرح يجمع الفنون
ويعد المسرح هو البوابة الحقيقية لأنواع الفنون كافة، والذي نجح في جمعها وكان يُطلق عليه “أبو الفنون”، حيث من خلال العرض المسرحي يتم الاستعانة بالمهارات والمواهب الفنية كافة؛ بدءاً من الكتابة والأداء التمثيلي وصولاً إلى الإضاءة والفن التشكيلي والديكور وتصميم الملابس والموسيقى والشعر ببعض العروض المسرحية.
ليكون العرض المسرحي هو الجامع لتلك المواهب والفنون كافة؛ حتى يُعرض للجمهور والمُشاهدين عرضاً مسرحياً حقيقياً؛ يلقى المُشاهد من خلاله متعة حقيقية بصرية وسمعية وتهذيباً لمشاعره.
مسرحيات عربية أحبها الجمهور وعاشت لسنوات
ويعد المسرح العربي من أقدم المسارح بالعالم، ويعود تأسيسه إلى مئات السنين بمشاركة المبدعين من الدول العربية كافة، كما كان ومازال للمسرح العربي نجوم لمعت أسماؤهم وشخصياتهم على خشبة المسرح، واحتفالاً باليوم العالمي للمسرح نستعرض لكم أبرز المسرحيات التي أحبها الجمهور، وأصبحت جزءاً من ذكرياتهم، وظلت معهم لسنوات عديدة.
العيال كبرت
تعد مسرحية “العيال كبرت” واحدة من أشهر المسرحيات المصرية والعربية التي حققت نجاحاً كبيراً على مستوى الوطن العربي، وظل نجاحها مستمراً حتى الآن، ودارت أحداث المسرحية في إطار اجتماعي حول أسرة يسعى الوالد فيها لتركهم والزواج بسيدة أخرى، ويسعى الأبناء لمنعه وإنقاذ الأسرة من الانهيار في قالب كوميدي.
تم عرض مسرحية “العيال كبرت” للمرة الأولى عام 1979، وشارك في بطولتها عدد كبير من الفنانين وهم: سعيد صالح، أحمد زكي، يونس شلبي، كريمة مختار، حسن مصطفى، ونادية شكري، وجاءت من إخراج سمير العصفوري، وتأليف بهجت قمر.
ريا وسكينة
من أشهر القضايا في القرن العشرين، والتي وقعت في مصر؛ كانت قضية الشقيقتين ريا وسكينة واللتين تم اتهامهما بقتل عدد من النساء، وتم تناول قصة جرائمهما في العديد من الأعمال الفنية، ولكن تظل مسرحية “ريا وسكينة” واحدة من أشهر الأعمال الفنية التي تناولت قضيتهما، وجاء النجاح الحقيقي من خلال تقديمها في إطار من الكوميديا، والذي استقبله الجمهور بحفاوة شديدة.
شارك ببطولة المسرحية عدد من كبار الفنانين، ومنهم سهير البابلي، عبد المنعم مدبولي، وشادية في تجربتها الأولى والأخيرة مع المسرح وأحمد بدير، وجاءت المسرحية من تأليف بهجت قمر، ومن إخراج حسين كمال، وتم عرضها على خشبة المسرح عام 1982، واستمر عرضها لسنوات.
يعد الفنان سمير غانم واحداً من أبرز الفنانين الذين لمع اسمهم بعالم المسرح؛ حيث قدم طوال مشواره الفني العديد من المسرحيات، والتي لاقت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور سواء مع فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” أو بمفرده، وعلى الرغم من مشاركته في بطولة العديد من المسرحيات؛ إلا أن مسرحية “المتزوجون” تظل من أبرز المسرحيات التي حققت نجاحاً لدى الجمهور بمشواره الفني على مدار سنوات وحتى الآن.
وتم عرض مسرحية “المتزوجون” للمرة الأولى عام 1976، وشارك في بطولتها سمير غانم، جورج سيدهم، شيرين، أحمد ماهر، نجاح الموجي والعديد من الفنانين، وجاءت من تأليف فيصل ندا، ومن إخراج حسن عبد السلام، ودارت أحداثها في قالب من الكوميديا عن الحياة الزوجية، وكيف لشاب فقير أن يتزوج فتاة من عائلة ميسورة الحال.
باي باي لندن
تعد المسرحية الكويتية “باي باي لندن”، من أشهر المسرحيات الخليجية الكوميدية، والتي لاقت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، وتم عرضها بأكثر من دولة عربية؛ وهي: الكويت، قطر، والبحرين وتم عرض المسرحية للمرة الأولى عام 1981.
ودارت أحداث المسرحية في إطار من الكوميديا حول رجل يدّعي أنه مريض، وسيذهب إلى لندن للعلاج، ولكنه يُريد الذهاب للاستمتاع، وقد شارك ببطولة المسرحية عدد من الفنانين؛ من ضمنهم عبد الحسين عبد الرضا، غانم الصالح، مريم الغضبان، داوود حسين، علي المفيدي والعديد من فناني الخليج، والمسرحية من إخراج المنصف السويسي.
مدرسة المشاغبين
تعد مسرحية “مدرسة المشاغبين” واحدة من أنجح المسرحيات المصرية في الوطن العربي، وكانت هي البوابة التي عبر منها جيل كامل من الفنانين إلى الجمهور؛ مثل عادل إمام، أحمد زكي، سعيد صالح، يونس شلبي، وهادي الجيار.
وقد شارك في بطولة المسرحية عدد من الفنانين أبرزهم سهير البابلي، حسن مصطفى.
ودارت أحداث المسرحية في إطار كوميدي داخل مدرسة ثانوية، وبشكل خاص مجموعة الطلاب المشاغبين في المرحلة الثانوية، والذين لا يهتمون بدراستهم، حتى ظهور مُعلمة تنجح في تعديل سلوكهم إلى الأفضل، وجاءت المسرحية من تأليف علي سالم، وإخراج جلال الشرقاوي.