وصل هشام نجل الموسيقار الراحل حلمي بكر إلى القاهرة في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، بعد تعرض رحلته من أمريكا لظروف استثنائية، وتوجه فور وصوله إلى مستشفى السلام لإلقاء نظرة الوداع على والده، وبعدها عقد اجتماعاً مع العائلة لوضع الترتيبات النهائية لمراسم تشييع جثمان الفقيد وقبول العزاء، ثم عقد مؤتمراً صحفياً في مكتب المحامي مرتضى منصور لتوضيح حقيقة كل ما أثير عن تدهور علاقته بوالده وأسباب اتهامه لزوجة أبيه، وكشف هشام عن الوصية الأخيرة لوالده.
هشام حلمي بكر: حق والدي لن يذهب هدراً
هشام حلمي بكر وجه رسالة إلى والده وقال باكياً: “كان في جيش بيحاول ينقذك، وأقول له والله العظيم أصحابك وابنك وأحفادك وإخوتك كانوا جايين في جيش علشان ينقذوك، لكن للأسف مقدرناش وفشلنا، لكن حقك لن يذهبك هدراً”.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي: “سمعت خبر وفاته، وأنا في طريقي للمطار، بدل ما أنا كنت راجع علشان أنقذ أبويا، أنا رجعت أدفنه، للأسف الشديد فشلت”.
واستمر هشام ابن حلمي بكر في البكاء، واصفاً ما حدث خلال رحلة عودته من والولايات المتحدة إلى القاهرة؛ بأنها أسوأ 28 ساعة في حياته، قائلاً: “عشت أسوأ 28 ساعة في حياتي، كنت قاعداً أفكر في كل لحظة عشتها معه، كان بيننا أيام كثيرة حلوة”.
هشام حلمي بكر: كنا راضيين عن علاقتنا ببعض
وأعرب عن حزنه إزاء أحكام الناس المسبقة على علاقته بوالده، مؤكداً أن كل أب وابنه لهما علاقتهما الخاصة، قائلاً: “الناس بيحكموا عليا أو على أبويا، لكن ميعرفوش أن كل أب وابنه لهم علاقتهم وإحنا كنا راضيين عن علاقتنا ببعض”.
هشام حلمي بكر: أنا ابن أبويا بكل عصبيته
وأضاف: “إحنا الاثنين بنحترم بعض جداً، أبويا كان صعب لكن أنا كمان صعب، أنا فعلاً ابن أبويا بكل عصبيته، كنا متقبلين بعض وعشنا طول حياته متقبلين بعض حتى عندما كنا نعيش مع بعض في نفس البيت”.
وعلق هشام حلمي بكر على الأحداث المؤسفة التي نشبت بين أرملة والده وأعمامه حول جثمان الفقيد مؤكداً أن زوجته اختطفته حياً، وحاولت اختطافه ميتاً، متسائلاً: “لا أدري لماذا هذا يحدث وعلى ماذا؟”.
هشام بكر: أعمامي تم حبسهم بسبب دفاعهم عن جثمان أبي
وتابع قائلاً: “لسه عارف إن فيه أحداث غريبة ومأساوية حصلت خلال الساعات الماضية، وأعمامي تم حبسهم بسبب دفاعهم عن جثمان أبي اللي سرقته زوجة والدي، حاولت أخذ الجثمان رغماً عن الجميع، وعملت تسجيلاً وأنا في طريقي للرحلة قلت مفيش حد يدفن والدي إلا بقرار مني أنا”.
وواصل: “معرفش عملت إيه، أخدت الجثمان ووضعته في عربة إسعاف، حاولت اختطافه حياً وميتاً، وكانت ناوية تاخده شقة المهندسين، رايحة ترجعه هناك، وهو ميت رغم أننا طلبنا ذلك وهو حي أن يتم نقله لشقة المهندسين”.
ووجه الشكر لأسرته من أعمامه، وكل المؤسسات الداخلية والصحة لإنقاذهم جثمان أبيه، قائلاً: “أوجه الشكر لأعمامي، وفي كمين على الطريق استطاع إيقاف العربة واحتجز الجميع، حتى تدخل المحامي مرتضى منصور”.
واستكمل: “مكنش فيه ثلاجة في كفر صقر، كان محطوط في المستشفى دون ثلاجة، وده أمر صعب مش عارف أقول إيه؟ ماذا يحدث؟”.
نجل حلمي بكر: لا توجد خلافات على الميراث
ونفى نجل الموسيقار حلمي بكر أن يكون خلافه حول إرث قائلاً: “ليه يحصل كده مايفرقش معايا ورث، عمري ما طلبت فلوس، أنا عملت حياتي بنفسي، عمري ما طلبت فلوس، وحتى إنقاذي لأبي كان بهدف إنقاذه”.
واستطرد: “كنت أتمنى أن اليومين القادمين نقضيهم في عزاء والدي ونواسي بعضنا، لكن الموقف الراهن مضطر أني أتوجه الآن للمستشفى لوداع جثمان والدي، ثم سوف أتوجه لمقابلة المحامي مرتضى منصور لتنسيق الخطوة القادمة، وهي تحرير محضر وإجراءات أقلها الاتهام بالإهمال الذي تسبب في موته”.
واختتم: “الحمد لله طلع تصريح الدفن باسمي اللي كانت عاوزاه زوجته باسمها وربنا نصرنا وبقت بره الصورة، بشكر كل المؤسسات التي تدخلت لحل الأمر”.
وحول موعد تشييع الجنازة، قال: “بالنسبة لموعد تشييع الجنازة، سيكون بالتنسيق مع أعمامي في أغلب الوقت، وسوف تشيع الجنازة غداً، لكن التوقيت خاضع للإجراءات”.
الوصية الأخيرة لـ حلمي بكر
أشار هشام حلمي بكر إلى أن الوصية الأخيرة لوالده كانت تتعلق بابنته الصغيرة، حيث أوصاه بالتواصل مع شقيقته ورعايتها، لافتاً إلى امتلاكه تسجيلات تؤكد تواصله مع والده، وقال إن زوجة أبيه هي التي منعته من التحدث إليه في أيامه الأخيرة.