يعد الفنان حلمي بكر واحدًا من كبار الموسيقيين في مصر والوطن العربي وقدم العديد من الألحان لكبار المُطربين بكافة أنحاء الوطن العربي كما كان له العديد من الألحان بالسينما والمسرح والتي حفظها الجمهور عن ظهر قلب لتُصبح من الكلاسيكيات في تاريخ الفن العربي.
عشق الموسيقى منذ الطفولة
وُلد الموسيقار حلمي بكر بحي حدائق القبة بالعاصمة المصرية القاهرة وكان والده عاشقًا للموسيقى وعازفًا للناي الأمر الذي ورثه منه حلمي بكر ليلتحق بالدراسة في معهد الموسيقى العربية، وفور تخرجه في المعهد عمل مُعلمًا للموسيقى بإحدى المدارس ولكنه قدم استقالته والتحق بالجيش المصري لقضاء فترة التجنيد.
كان من المُعتاد بتلك الفترة ذهاب العديد من الفنانين لإحياء الحفلات الغنائية للجنود بالقوات المُسلحة المصرية، وأثناء تواجد حلمي بكر بالجيش عرف جميع زملائه عشقه للموسيقى وبإحدى الحفلات الغنائية أتت المطربة وردة الجزائرية وعرفت اهتمام حلمي بكر بالموسيقى وتلحينه لبعض الأغاني، لتتعرف عليه وتستمع لألحانه وتُقرر أن تقدمه لمدير الإذاعة المصرية بتلك الفترة محمد حسن الشجاعي.
أول ألحان حلمي بكر لـ عبد اللطيف التلباني وماهر العطار
حينما ذهب الموسيقار حلمي بكر للإذاعة المصرية وقابل مديرها قدم أول ألحانه وهي أغنية “كل عام وأنتم بخير” والتي قدمها المطرب عبد اللطيف التلباني وتم تسجيلها بالإذاعة المصرية، وعقب ذلك لحن أغنية “لا يا عيوني” والتي غناها المطرب ماهر العطار وحققت نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور ولتكون أولى خطوات الموسيقار حلمي بكر بعالم الفن والموسيقى.
ظل الموسيقار حلمي بكر طوال مسيرته الفنية والتي استمرت لنصف قرن مُحافظًا وحاميًا للموسيقى العربية وكان من المعروف عنه شدته في طرح ارائه الخاصة فيما يتم تقديمه من أغاني بالسنوات الأخيرة وكان من أشد المُحافظين على التراث والموسيقى العربية.