كسرت عارضة الأزياء العالمية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حدديد صمتها بعد أكثر من أسبوعين من القصف المستمر لـ إسرائيل على المدنيين والأطفال بغزة، بعد أحداث 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى, كاشفة ان سبب اختفائها هو تعرضها لتهديدات بالقتل,
وبعدما ازدادت التكهنات حول عدم تفاعل عارضة االأزياء بيلا حديد مع الأحداث الدامية التي تشهدها غزة و عدم دعمها للشعب الفلسطيني في محنته ,خرجت بيلا حديث برسالة مطولة مكتوبة وفيديو عن فلطينيس عبر حسابها الخاص على موقع “انستغرام”جاء فيها “سامحوني على صمتي. لم أجد بعد الكلمات المثالية لهذين الأسبوعين الماضيين، المعقّدين والمروّعين، واللذين حوّلا انتباه العالم مرة أخرى إلى الوضع الذي أودى بحياة الأبرياء، وتأثرت به العائلات منذ عقود. لديّ الكثير لأقوله، لكن اليوم سأختصره”,
وصرحت بيلا حديد في بيانها المكتوب “لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يومياً، وتمّ تسريب رقم هاتفي، وعائلتي تشعر بأنها في خطر. ولكن لا أستطيع أن أسكت بعد الآن. الخوف ليس خياراً. أهل وأطفال فلسطين، خاصّة في غزة، لا يستطيعون تحمّل صمتنا. نحن لسنا شجعاناً، لكنهم كذلك”,
وأكملت حديثها “قلبي ينزف من الألم بسبب الصدمة التي أراها تتكشّف، وكذلك صدمة الأجيال من أبناء دمي الفلسطيني بعد رؤية آثار الغارات الجوية على غزة. أشعر بالحزن مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن، والأطفال الذين يبكون وحدهم كلَّ الآباء والإخوة والأخوات والأعمام المفقودين، العمات والأصدقاء الذين لن يسيروا على هذه الأرض مرة أخرى”,
واستطردت سفيرة “ديور”في بيانها “إنني أشعر بالحزن على العائلات الإسرائيلية التي عانت من آلام وتداعيات السابع من تشرين الأول. وبغض النظر عن تاريخ البلاد، فإنني أدين الهجمات الإرهابية على أيّ مدنيّ في أي مكان. إن إيذاء النساء والأطفال وبثّ الرعب لا ينبغي أن يفيد حركة تحرير فلسطين. أنا أؤمن من أعماق قلبي أنه لا ينبغي أخذ أيّ طفل أو أيّ شخص إلى أيّ مكان بعيدًا عن عائلاتهم موقتًا أو لأجل غير مسمّى. وهذا ينطبق على الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حدّ سواء”,
وفي ضوء الصراع المحتدم, شدّدت بيلا حديد على أهمية فهم الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون بقولها: “من المهم أن نفهم صعوبة أن تكون فلسطينيًا، في عالم ينظر إلينا كما لو كنّا لا شيء أكثر من إرهابيين يقاومون السلام. إن هذا ضارّ ومخزٍ وغير صحيح على الإطلاق”,
وتحدثت بيلا عن تاريخ عائلتها مع القضية قائلة: “ولد والدي في الناصرة عام النكبة (تهجير 750 ألف فلسطيني عام 1948). بعد تسعة أيام من ولادته، طُرد هو وعائلته بين يدي أمه من وطنهم فلسطين، ليصبحوا لاجئين، بعيدًا عن المكان الذي كانوا يطلقون عليه ذات يوم وطنهم. أجدادي، لن يُسمح لهم بالعودة أبدًا. لقد شهدت عائلتي 75 عامًا من العنف ضد الشعب الفلسطيني – وأبرزها غزوات المستوطنين الوحشية التي أدت إلى تدمير مجتمعات بأكملها، والقتل بدم بارد، وإبعاد العائلات قسراً عن منازلهم. ولا تزال ممارسة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية مستمرة حتى يومنا هذا. الألم الناتج عن ذلك لا يمكن تصوره. ويتعين علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً في الدفاع عن الإنسانية والرحمة “,
واختتمت بيانها : “هناك أزمة إنسانية عاجلة في غزة يجب معالجتها. وتحتاج الأسر إلى الحصول على الماء والغذاء. تحتاج المستشفيات إلى الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، والعناية بالجرحى، وإبقاء الناس على قيد الحياة. الحروب لها قوانين ويجب الالتزام بها مهما حدث”,
للتذكير , اتخذت يلا حديد مواقف علنية مؤيدة للقضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية, حيث وقفت مع حركة “فلسطين الحرة”. وفي مايو 2021، تلقت ردود فعل عامة عنيفة لحضورها مسيرة مؤيدة لفلسطين في مدينة نيويورك مع شقيقتها جيجي حديد.