حصل سيناريو الفيلم الجزائري” الملكة الأخيرة” للمخرجين عديلة بن ديمراد وداميان أونوري على “تنويه خاص” من لجنة تحكيم المسابقة العربية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة في مهرجان عمان السينمائي الدولي الذي أطفئ شمعته الرابعة بحضور كوكبة من صناع الفن السابع حول العالم,
وتميز حفل اختتام هذا العرس السينمائي الدولي بتوزيع الجوائز على المتوجين بمسابقات الخاصة بالمهرجان, حيث خطف الفيلم المصري “صاحبتي” للمخرجة المصرية كوثر يونس جائزة “لسوسنة السوداء” لأفضل فيلم روائي قصير، فيما افتك الفيلم التونسي “أشكال” للمخرج يوسف الشابي جائزة “السوسنة السوداء “لأفضل فيلم روائي طويل، أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فكانت من نصيب فيلم “شظايا السماء” للمخرج عدنان بركة,
وأضاء شاشة مهرجان عمان السينمائي الدولي باقة من الانتاجات السينمائية الجزائرية على غرار الفيلم الروائي الطويل “حورية” للمخرجة مونية مدور و فيلم” عمر لافريز” للمخرج الياس بلقدار والفيلم الروائي القصير الجزائري”الطفطافة والمقنين” للمخرج أمير بن صيفي,
ويعتبر فيلم “الملكة الأخيرة” أحد أهم الانتاجات التاريخية التى تسلط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ الجزائر ،حيث تدور أحداثه في 113 دقيقة حول أخر ملكات الجزائر الملكة “زفيرة” زوجة الملك سليم التومي، الذي صعد إلى السلطة في أوائل القرن السادس عشر، و التى تعد “رمزا للنضال” لأنها رفضت مغادرة البلاد بعد وفاة زوجها ,وقاومت الغزو الاسباني وتصّدت لكل المؤامرات التي كانت ُتحاك ضد زوجها قبل وفاته، وفضلت في النهاية إنهاء حياتها بنفسها على الاستسلام للغزاة الاسبان,
ويشارك في بطولة هذا االنتاج السينمائي الضخم داميان أونوري في دورة الملكة” زفيرة” الى جانب كل من مينة لشطر وتنو خيلولي و طارق بوعرارة و سليمان بنواري وربيع أوجاوت وأحمد زيتوني وأخرون, وتولى مهمة انتاجه المركز الجزائري للتطوير السينمائي,
وقد تم تصوير هذه التحفة السينمائية التي استغرقت 6 سنوات في أماكن عالية من التراث الثقافي الجزائري مثل قصر المشور في تلمسان وقصر دار مصطفى باشا و قصر الرياس وفيال دار عبد اللطيف وشوارع ومساجد قصبة الجزائر العاصمة مما يعكس تراثا هندسيا علمانيا,كما ساهم تصميم وبناء الديكورات وتصميم الملابس في العودة بالمشاهد الى بداية القرن السادس عشر.