زين الفيلم التاريخي القصير” الساقية”لمخرجه مهدي تاسابست شاشة قاعة العرض بسينماتيك الجزائر، بالعاصمة, أمس السبت، في عرضه الشرفي الأول بحضور مخرجه الشاب مهدي تاساباست وكاتبة السيناريو زبيدة معامرية وشخصيات سينمائية وأهل الصحافة والاعلام,
ويحيي هذا العمل الروائي القصير تضحيات الشعب الجزائري ومعاناته من خلال أحداث قرية ساقية سيدي يوسف التونسية الدرامية, التي وقعت في 8 فبراير من العام 1958، وامتزجت فيها دماء مدنيين جزائريين وتونسيين إثر تعرضهم لهجوم فرنسي وحشي,أسفر عن استشهاد 79 جزائريًا وتونسيًا من المدنيين العزّل، وإصابة 130 بجروح,
وتسرد هذه التجربة السينمائية القصيرة التي تم انتاجها في اطار الذكرى الــ 60 لاستقلال الجزائر من طرف المركز الجزائري لتطوير السينما على مدار 30 دقيقة قصة أم وطفليها نصيرة و إبراهيم منذ شروعها في عبور مدينة سوق أهراس إلى القرية التونسية مرورا بخط موريس, إلى غاية وصولها في اليوم الموالي إلى ساقية سيدي يوسف, حين بدأ الجيش الفرنسي في قصف المنطقة بالقنابل ليقتل سكانها, من بينهم األم الجزائرية وابنها الصغير, حيث لم ينجو من المجزرة سوى الطفلة نصيرة,
وقدم شخصيات هذا العمل الفني ثلة من الممثلين في مقدمتهم سالي بن ناصر التي أدت دور “المجاهدة” و جمال عون وعبد الرحمن أكوران اللذان لعبا دور “الضابطان الفرنسيان”, وججيقة مخموخان التي جسدت دور زوجة المجاهد وسيد أحمد فروخي وأخرون,
للاشارة, تعتبر مجازر ساقية سيدي يوسف من أبرز المحطات التاريخية في مسار الثورة الجزائرية وعلاقتها مع الشعوب التي ناصرت القضية، ودفعت هي الأخرى ثمناً غالياً في سبيل مساندة وحماية ودعم النساء والأطفال الفارين من التعسف الاستعماري، وهو ما أكدته معامرية التي كتبت نصها من كونها “عايشت تلك الأحداث المؤلمة وهي شاهدة على جرائم فرنسا الاستعمارية آنذاك”, حسب وكالة الأنباء الجزائرية,