أشرف المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري, أحمد راشد بمعية الأسرة الاعلامية وبعض الشخصيات العامة على حضور العرض الشرفي الأول للفيلم التاريخي “الملكة الأخيرة” للمخرجين عديلة بن ديمراد وداميان أونوري أول أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة,
ويعتبر فيلم “الملكة الأخيرة” أحد أهم الانتاجات التاريخية التى تسلط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ الجزائر ، حيث تدور أحداثه في 113 دقيقة حول أخر ملكات الجزائر الملكة “زفيرة” زوجة الملك سليم التومي، الذي صعد إلى السلطة في أوائل القرن السادس عشر، و التى تعد “رمزا للنضال” لأنها رفضت مغادرة البلاد بعد وفاة زوجها وقاومت الغزو الإسباني وتصدّت لكل المؤامرات التي كانت تُحاك ضد زوجها قبل وفاته، وفضلت في النهاية إنهاء حياتها بنفسها على الاستسلام للغزاة الإسبان,
ويشارك في بطولة هذا الانتاج السينمائي الضخم داميان أونوري في دورة الملكة” زفيرة” الى جانب كل من مينة لشطر وتنو خيلولي و طارق بوعرارة و سليمان بنواري وربيع أوجاوت وأحمد زيتوني وأخرون, وتولى مهمة انتاجه المركز الجزائري للتطوير السينمائي
وقد تم تصوير هذه التحفة السينمائية التي استغرقت 6 سنوات في أماكن عالية من التراث الثقافي الجزائري مثل قصر المشور في تلمسان وقصر دار مصطفى باشا و قصر الرياس وفيلا دار عبد اللطيف وشوارع ومساجد قصبة الجزائر العاصمة مما يعكس تراثا هندسيا علمانيا,كما ساهم تصميم وبناء الديكورات وتصميم الملابس في العودة بالمشاهد الى بداية القرن السادس عشر,
وقد حاز فيلم “الملكة الأخيرة” الذي زين مؤخرا الشاشة الكبيرة لمهرجان البندقية السينمائي في طبعته الأخيرة عدد من المحافل السينمائية الدولية في المملكة العربية السعودية والسويد وتونس و سويسرا.