أعلنت مديرية الثقافة والفنون لولاية باتنة عن ادراج ثلاثة مواقع بباتنة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية بعد أن حُظيت ملفاتها بموافقة اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية, حيث يتعلق بالقرية الأثرية” لمبيريدي” ببلدية وادي الشعبة وجامع سبع رقود (نقاوس) وغار أوشطوح (تاكسلانت),
ووفقا لما أفاد به مدير الثقافة والفنون، عبد الحق عامر برحون في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية تندرج هذه العملية في اطار مسعى المحافظة على التراث الثقافي بالجهة كما تعطي الصبغة والحماية القانونيتين لهذه المواقع وتجعلها تستفيد من عدة مزايا منها إجراء الأبحاث الأثرية والتثمين بما في ذلك التسييج وتوفير الحراسة مع إمكانية إدراجها ضمن المسارات السياحية بالجهة,
وأشار ذات المتحدث ان هذه العملية ستمكّن المواقع الثلاثة من الإدراج الآلي في قائمة الأملاك الثقافية الوطنية بعد 10 سنوات, وذلك بعد إدخال التحسينات والإصلاحات الضرورية عليها بشرط توفرها على الحماية,لتتولى بعدها مديرية الثقافة والفنون إعداد ملف متكامل بشأن هذه المواقع, وتقدمه للجنة الوطنية للممتلكات الثقافية بالوزارة الوصية لتصنيفه بشكل نهائي,
وتعدّ قرية لمبيريدي الأثرية الكائنة بمنطقة مديازة التابعة لبلدية وادي الشعبة، شاهدًا على عدة فترات تاريخية منها عصور ما قبل التاريخ, حيث وجدت بها بقايا أدوات حجرية استعملها الإنسان الأول. وتضم معالم جنائزية تتمثل في قبور دائرية من نوع “بازينة” تعود إلى فترة فجر التاريخ,
ويعتبر جامع سبع رقود بوسط مدينة نقاوس وهو ملك وقفي تابع لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، معلمًا دينيًا هامًا يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 4 قرون على أنقاض موقع أثري روماني قديم واستخدمت فيه حجارة مصقولة وأعمدة وتيجان تم جلبها من بنايات قديمة بالمدينة التي كانت في الأصل رومانية ويطلق عليها اسم “نيسيفيبوس”,
فيما يخص غار أوشطوح الواقع بجبال الرفاعة بمنطقة تارشوين ببلدية تاكسلانت، فهو مغارة طبيعية استغلها الإنسان المحلي عبر العصور وصولا إلى الفترة الحديثة حيث خصصها للسكن، وجرى توظيفها كمخبأ ومخزن للمؤن والأدوية، وكانت مسرحًا لجريمة نكراء اقترفها جنود العدو الفرنسي يومي 22 و23 مارس 1959 من خلال قنبلتهم للغار مما تسبب في استشهاد 118 بريئًا من المدنيين العزل كانوا بداخله.