منحت الجمعية الثقافية الألفية الثالثة تكريما خاصا للفنانتين المخضرمتين بهية راشدي وفضيلة حشماوي وذلك تقديرا وعرفانا لاسهاماتها الفنية بعد سنوات طويلة من العطاء والابداع على خشبة المسرح والسينما والتلفزيون,
وأقامت الجمعية الثقافية الألفية الثالثة الحفل التكريمي ليلة أول أمس الثلاثاء بالمسرح الوطني الجزائري “محي الدين باشطارزي” بالجزائر العاصمة,بحضور كوكبة من الفنانين من مختلف الأجيال تقديرا واعترافا بمكانة وابداع الفنانتين القديرتين بهية راشدي صاحبة أدوار الإجتماعية و فضيلة حشماوي التي طالما أبدعت على المسرح إلى جانب عمالقة المسرح الجزائري ومساهمتهما في إثراء الفضاء الفني الجزائري,
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة, أعربت الممثلة بهية راشدي عن امتنانها لهذه الالتفاتة التي اعتبرتها بمثابة “اعتراف بالمشوار الفني الطويل الذي خاضته على مدار عقود من الاجتهاد والإبداع إلى جانب كبار الأسماء الفنية والإخراجية سواء في الإذاعة أو التلفزيون والسينما” مثمنة الحضور الكبير للأسرة الفنية ورفاق دربها,
ومن جهتها, أكدت المسرحية فضيلة حشماوي أن ” التكريم على خشبة المسرح الوطني يكتسي طعما خاصا يستحضر ذكرى عمالقة المسرح الجزائري الراحلين الذين تعاملت معهم وتقاسمت معهم لحظات الإبداع على غرار عبد القادر علولة وصيراط بومدين وغيرهم “, لافتة الى “أهمية تكريم الفنان وهو على قيد الحياة”,
ونشط الحفل التكريمي الفنان محمد بوليفان رفقة كل من الفنانين عبد القادر الخالدي, كمال ايزوران, سمير تومي, كريمة الصغيرة حيت تألقوا في أداء مجموعة متنوعة من الأغاني التراثية والعصرية في مختلف الطبوع الموسيقية الجزائرية,
نذكرهنا ان الفنانة بهية راشدي قدمت طيلة رحلتها الفنية ازيد من 50 فيلما تلفزيونيا وسينمائيا أبرزها, “الامتحان الصعب”, “امرأتان”, “صابرة”, “الغزالة”, “حماة الاسلام”, “شهداء الاسلام” و”داهية العرب”, “رشيدة” , فيما تعتبر الفنانة فضيلة حشماوي من أبرز الوجوه المسرحية المخضرمة في الجزائر وتعاملت خلال مشواها الفني الحافل مع كبار الفنانين والمخرجين المسرحيين وفي مقدمتهم الراحل عبد القادر علولة الذي قدمت معه أعمال مميزة إلى جانب مسلسلات من بينها ” شمس الحقيقة “, ” بلادي وناسي”, ” ناس ملاح سيتي”, ” أولاد حلال”, ” بابور اللوح” وغيرها.