أعطت ويزرة الثقافة والفنون الجزائرية صورية مولوجي أمس الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة اشارة انطلاق المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي في طبعته الثانية التي تسجل هذا العام عودة المسابقة الرسمية بعد غياب 7 سنوات,
وفي كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة الفنية التي تحتفي بالأغانية الشعبية الجزائرية, ذكرت وزيرة الثقافة والفنون ان الطبعة الـ12 للمهرجان “تفتح أفقا رحبا لكل مبدعي ومحبي وعشاق موسيقى وأغنية الشعبي، مع فتح المجال أكثر لكل المواهب والأصوات الواعدة لتكون في واجهة الأغنية الجزائرية”,
كما نوهت الوزيرة في حديثها ب “الالتفاتة الطيبة” لمحافظة المهرجان نحو “قامات أغنية الشعبي” الفقيد عزيوز رايس وعبد المجيد مسكود وعبد القادر شاعو وآخرين,
من ناحيته, اعتبر محافظ المهرجان، عبد القادر بن دعماش، أن هذه الطبعة تعرف “عودة لمسابقته بعد غياب لسبع سنوات”، مضيفا أن محافظته قد تلقت “50 طلب مشاركة من أكثر من 15 ولاية تم اختيار 16 منها للنهائيات”، ومؤكدا أن المهرجان “ومنذ تأسيسه في 2006 موجه للشباب”,
وافتتح أول أمسيات هذا العرس الفني الذي يتزامن مع الشهر الفضيل الفنان ياسين زواوي من بجاية وهو من خريجي هذا المهرجان حيث قدم أمام الجمهور العاصمي وصلة غنائية شعبية قبل ان يعتلي خشبة المسرح أربعة فنانين ضمن المسابقة وهم كل من هشام مزيان من الجزائر العاصمة ولونيسي محمد ياسين من عين الدفلى وبوعاش ابتهال غفران من تيبازة وكذا علوط عليلي من بجاية,
وتميزت السهرة الافتتاحية بتكريم عائلة الفنان الراحل عزيوز رايس الذي رحل عن عالمنا في ديسمبر 2022 وعرض فيلم وثائقي حول حياته ومسيرته، كما تم تكريم عبد المجيد مسكود الذي أعطى السهرة لمسة خاصة بحضوره رغم معاناته مع المرض,
وكان الجمهور الحاضرعلى موعد مع عرض صور وكتب تؤرخ حياة ومسيرة عدد من كبار فناني الشعبي على غرار محبوب صفار باتي ودحمان الحراشي والهاشمي قروابي ومريم فكاي وعمار العشاب وفضيلة الدزيرية ومصطفى سكندراني،
وتشهد هذه الفعالية الثقافية والفنية التي تتواصل الى غاية 9 من شهر أبريل الجاري مشاركة 16 متسابقا من 15 ولاية جزائرية.