عادت قضية اعتداء النجم المغربي سعد لمجرد على احدى الشابات الفرنسيات قبل 7 سنوات الى الواجهة من جديد, حيث رفع الستار يوم أمس الإثنين في العاصمة الفرنسية باريس عن جلسات محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد بتهمة ضرب شابة واغتصابها في غرفة فندق سنة 2016 على هامش حفل فني أحياه في العاصمة الفرنسية ومن المقرر استمرار المحاكمة في القضية والاستماع الى الشهود على مدار خمسة أيام ,
ويمثل المغني البالغ 37 عاماً، حراً أمام محكمة الجنايات في باريس وقد جلس في الصف الأمامي داخل قاعة المحكمة ببزة سوداء وقميص بيضاء، وبجانبه مترجمة,فيما جلست المدّعية في القضية لورا ب. على مقعد في الجانب الآخر من صالة المحاكمة، وقد أجهشت بالبكاء لدى رؤيتها المغنّي,
ويعود الملفّ الأسود الذي عكّر صفو حياة لمجرّد المهنية الى تشرين الأول من العام 2016، حينما اتّهمت لورا الفنّان المغربيّ بتعنيفها وضربها واغتصابها خلال نهاية أمسية تناولا خلالها كمية كبيرة من الكحول والكوكايين داخل الفندق الذي كان ينزل فيه في جادة الشانزليزيه,
وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل. ثم حاول لمجرد الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، بحسب ما روت للمحققين. وقالت إنه أمسكها من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسيا فيما كانت عاجزة عن صده,
وأشارت للمحققين إلى أن لمجرد وجّه لكمة لها حين حاولت صده، ثم اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضّه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة جديدة. وأوضحت أنها تمكنت من الإفلات منه وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده، ليعرض عليها مبلغا من المال وسوارا مقابل التزامها الصمت، على حد قولها، قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها,
وخلال المحاكمة, بين النجم الشاب أنه خلال السنوات الأخيرة حاول الحفاظ على مسيرته الفنية رغم منعه من ممارسة مهنته لمدة 3 سنوات تقريبًا بسبب القضية، قبل أن يمنحه القاضي الإذن بمواصلة إنتاج الأغاني على “يوتيوب” لكسب قوته منها، مضيفا أن هذه الوسيلة تعتبر حاليا المدخول المادي الوحيد له، ويكسب منها إلى حدود 15 ألف يورو شهريا، يسدد بها نفقات عيشه بباريس،
من جانبها ,أدلت زوجة الفنان المغربي، غيثة العلاكي، بتصريحات للمحكمة، حيث كشفت أن الأخير تقدم لخطبتها خلال تواجده في السجن الاحتياطي، مضيفة أنه شخص محب وحنون للغاية، وكان دائما يستمع لها ولعائلته، معربة عن اقتناعها الكبير بأن الشخص الذي تعرفه لسنوات طويلة وعاشت معه لا يمكنه القيام بالأفعال التي اتهم بها,
كما لفتت ان زوجها كان أحيانا يتعاطى المخدرات وتكون على علم بذلك، مضيفة أنها تعلم أنه بريء، وقد استمعت لروايته في الموضوع، وهي مقتنعة تماما بكلامه وبأنه لم يرتكب الأفعال المنسوبة إليه,
للاشارة, أودع لمجرّد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في نيسان 2017، مع إرغامه على وضع سوار إلكترونيّ لمراقبة تحرّكاته, ثمّ سُجن عام 2018 لفترة وجيزة،
وفي قضية أخرى, وُجّهت إلى المغنّي تهمة الاغتصاب في نيسان 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية تؤكّد فيها تعرّضها للاعتداء الجنسيّ والضرب على يد المغنّي في الدار البيضاء العام 2015.