خطف الموت مساء يوم أمس الأربعاء سيدة الشاشة المغربية المسرحية والممثلة القديرة خديجة أسد، الشهيرة عند الجمهور المغربي باسم”لالة فاطمة” عن عمر ناهز 70 عاما بعد معركة شرسة مع مرض السرطان,تاركة خلفها ارثا فنيا و أعمالًا قيمة في المسرح والتلفزيون و السينما حجزت ركنا في ذاكرة المغاربة وقلوب محبي الفن ,
ونعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية ونقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، ومؤسسة بيت الثقافة، وعدد من الفنانين المغرابية أيقونة التمثيل الراحلة عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي,
وقالت وزارة الثقافة المغربية في بيان رسمي:” ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الفنانة المرحومة خديجة أسد، والتي تعد رحمها الله من الفنانات الكبار في الساحة الفنية الوطنية”,متابعة” عشنا مع الراحلة خديجة أسد، لحظات لا تنسى في شاشات التلفزة وقاعات السينما، إلى جانب رفيق دربها الراحل عزيز سعد الله. برحيل خديجة أسد، تفقد الساحة الفنية الوطنية، شخصية فنية كبيرة سيبقى اسمها خالدا في قلوبنا جميعا”,
وذكرت تقارير صحفية مغربية ان الراحلة نُقلت الليلة الماضية إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء قبل أن تغادرها إلى منزلها بطلب من أسرتها بعد تدهور وضعها الصحي وضعف استجابة جسدها للعلاج الكيميائي بسبب إنهاكه بالمرض القاتل,
تعد الفنانة الراحلة خديجة أسد من أبرز الممثلات المغربيات اللاواتي بصمن الساحة الفنية المغربية بأعمال شهيرة تنوعت بين المسلسلات والأفلام و أعمال مسرحية و تقديم البرامج التلفزيونية,
وتألقت الراحلة خلال رحلتها الفنية على خشبة المسرح في أعمال أبرزها “سعدك يا مسعود”، “النخوة على الخوا”،” خلي بالك من مدام”، “برق ما تقشع”، “كوسطة يا وطن”, كما خطفت الأنظار في السينما من خلال عدة أفلام من بينها” ساعي البريد”، “عرس الآخرين”، “بيضاوة”، “الطبيب في كندا”، “نامبر وان”، “زمن الإرهاب”,
وتعتبر سلسلة “لالة فاطمة” في مواسمه الثلاثة ومسلسل “ما شي بحالهم”و”بنت بلادي”، و” مواقف” التي قدمتهما رفقة زوجها الراحل سعد الله عزيز من أبرز أعمالها للتلفزيون, كما خاضت غمار تجربة تقديم برنامج “لالة لعروسة” على شاشة القناة الأولى المغربية خلال موسمه الرابع عام 2009 وكذلك سنة 2014
وشكلت خديجة أسد مع زوجها الراحل عزيز سعد الله ثنائيا فنيا رائدا لأكثر من 30 عاما ظل راسخا في ذهن المشاهد المغربي, حيث أخرجا ومثّلا العديد من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والسينمائية، أشهرها السلسلة التلفزيونية “لالا فاطمة” التي أصبحت خديجة معروفة باسمها, كما تمكنا من فرض نفسيهما إلى جانب فنانين مغاربة كبار في تلك المرحلة، من أمثال محمد الخلفي ومصطفى الداسوكين، والفنانتين نعيمة المشرقي والراحلة ثريا جبران.