كشف منظمو الجائزة العالمية للرواية العربية في الإمارات يوم أمس الثلاثاء النقاب عن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” في دورة 2023 والتي يتنافس على جوائز طبعتها السادسة عشر 16 رواية تم انتقائها من بين 124 عملا أدبيا من تسع دول عربية مختلفة,
ويتنافس على الجائزة الأدبية الأبرز عربيا العمل الروائي الجزائري “منا .. قيامة شتات الصحراء” للروائي الجزائري الصديق حاج أحمد الصادرعن دار “الداوية” عام 2021 وذلك الى جانب 16 عملا أدبيا على غرار “صندوق الرمل” لعائشة إبراهيم (ليبيا), “الكل يقول أحبك” لمى التلمسانى (مصر),”ليلة واحدة تكفى” لقاسم توفيق (الاردن) ,”حجر السعادة” لأزهر جرجيس (العراق) , “حاكمة القلعتين” لينا هويان الحسن (سوريا),
ويدخل غمار المنافسة على هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار روايات’كونشيرتو قورينا إدواردو’ لليبية نجوى بن شتوان و’أيام الشمس المشرقة’ للمصرية ميرال الطحاوي و’الأفق الأعلى’ للسعودية فاطمة عبدالحميد و’عصور دانيال في مدينة الخيوط’ للمصري أحمد عبداللطيف و’الأنتكخانة’ للمصري ناصر عراق و’بار ليالينا’ للمصري أحمد الفخراني و’تغريبة القافر’ للعماني زهران القاسمي و’معزوفة الأرنب’ للمغربي محمد الهرادي,
وتعالج الأعمال الروائية قضايا مختلفة تتنوع بين موضوع الهجرة وتجربة المنفى واللجوء إلى العلاقات الإنسانية سواء منها العابر أو العميق، كما تستكشف عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج، مُظهرة من خلال ذلك الاضطرابات السياسية المتشعبة وشتى الصراعات الفردية والجماعية,
وجرى اختيار القائمة الطويلة من لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء برئاسة الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري وعضوية الأكاديمية والروائية المصرية ريم بسيوني والمترجم السويدي وتيتز روك والكاتبة العمانية عزيزة الطائي والباحثة الجزائرية فضيلة الفاروق,
وتدور أحداث رواية “منا .. قيامة شتات الصحراء” ذات الدلالات التاريخية والسياسية و الثقافية حول المعاناة الإنسانية التي خلفها الجفاف الذي ضرب سنة 1973 شمال مالي ولجوء سكان المنطقة الى جنوب الجزائر وليبيا, ويستحضر من خلالها مظاهر الحياة اليومية لأهل الصحراء موظفا التراث الصحراوي و التارقي من خلال اسماء الشخوص والاماكن و الفضاء الصحراوي وتحيلنا كلمة “منّا” إلى مصطلح القحط و الجفاف عند الطوارق,
وأصدر الروائي الصديق حاج أحمد الذي يشغل أستاذ التعليم العالي لمقياس اللسانيات والخطاب بكلية الآداب في جامعة أدرار ومدير مخبر سرديات الصحراء بذات المؤسسة العلمية, ثلاثة نصوص وهي “مملكة الزيوان” (2013) و “كاماراد” (2016) و “مناّ .. قيامة شتات الصحراء”عام 2021,
للاشارة, تعد الجائزة العالمية للرواية العربية التي تأسست عام 2007 في دولة الإمارات من أهم الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي التي تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية ويرعاها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة مع دعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن, و تهدف إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا من خلال ترجمة الروايات المتوجة.