يزين الفيلم الروائي الطويل الجزائري “الحياة ما بعد ” للمخرج أنيس جعاد الشاشة الكبيرة لمهرجان الأقصر للسينما الفرريقية الذي تنعقد فعاليات طبعته الثانية عشر خلال الفترة مابين 4 و 10 من شهر فبراير المقبل بدولة مصر,
ووفقا لما أعلن عنه القائمون على هذه التظاهرة, ينافس فيلم “الحياة مابعد” على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للنسخة الجديدة من هذا الحدث السينمائي الى جانب 11 انتاجا سينمائيا على غرار” بعيدا عن الوطن” (مصر) , ” تحية إبنة إلى والدها ” (مالي)، “فتاة مخطوفة” منجنوب إفريقيا ، “تأمل النجوم ” من السنغال، و”التاكسي .. سينما وأنا ” (بوركينا فاسو) ، “شيموني ” (كينيا)، ” المواطن كوامي” (رواندا ) و” الجترة ” (تونس),
ويشهد هذا العرس السينمائي الذي يرفع شعار”سينما خلود زمان”مشاركة55 فيلما من 31 دولة تعرض في مختلف أقسام المنافسة الرسمية وعدد من الفعاليات السينمائية و الندوات بالاضافة الى تكريم نخبة من الاسماء الفنية الراحلة على غرار الفنانة الجزائرية شافية بوذراع , الفنان المصري صلاح منصور , الفنان السنغالي عثمان سمبين والفنان التونسي هشام رستم,
وتدور أحداث أول فيلم روائي طويل الموسوم “الحياة ما بعد” على مدار 107 دقيقة من الزمن في اطار الواقعية الاجتماعية حول يوميات هاجر و ابنها اللذين يحاوالن إعادة بناء حياة أخرى وأيضا إعادة بناء نفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية حيث بعد المأساة التي ألمت بها تجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماعي من تفاقمها لاسيما و انها تقطن قرية نائية في غرب البلاد,
وقد نال هذا العمل الفني حصة الأسد من الجوائز داخل الجزائر و خارجها على غرارجائزة الجمهور “الخلخال الذهبي” لأحسن عرض سينمائي في المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة سبتمبر الماضي , كما حصد في الدورة ال33 لأيام قرطاج السينمائية بتونس جائزة “التانيت الذهبي لأول عمل -جائزة الطاهر شريعة- وجائزة الجامعة الإفريقية للنقد التي تمنحها الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي ضمن الجوائز الموازية للمهرجان , إلى جانب تقدير خاص في المهرجان الدولي ال41 للفيلم بأميان في فرنسا,
ويعود المخرج أنيس جعاد إلى الواجهة بفيلمه الروائي الطويل” الحياة مابعد” ,وهو الأول في مشواره بعد تجربة ناجحة في الفيلم القصير أثمرت عن ثالثة أفالم وهي “رحلة كلثوم” و”المعبر” و” الكوة”,التي سافر بها في عدة مهرجانات دولية في كل من فرنسا و تونس و الأردن باالضافة الى عدة تظاهرات وطنية , وعلى جانب أخر, كتب المخرج والصحفي روايتين الأولى بعنوان “رائحة الكمان” و الثانية “صباحات باريسية”.