تحيي 15 فرقة موسيقية سهرات المهرجان الوطني للموسيقى و رقص الديوان الذي افتتحت فعاليات طبعته الرابعة عشر يوم أمس الخميس بملعب “عرفاوي محمد” بعين الصفراء في ولاية النعامة بحضور السلطات المحلية وجمهور غفير من عشاق هذاالنوع الغنائي الشعبي من التراث الفني الجزائري,
وتميز الحفل الافتتاحي لهذه الفعالية الفنية التي تحمل شعار “موسيقى الديوان بين الامتداد والمحافظة على الهوية” بتقديم عروض فنية امتزجت فيها معزوفات الآلات الوترية التقليدية وإيقاع “البندير” بتراث الطرب الشعبي والمدائح الصوفية تألقت في أدائها فرقة سيدي أحمد بن بوزيان من القنادسة (بشار),
ونشط أولى أمسيات هذه الأيام الموسيقية فرق فنية على غرار “ديوان أولاد مريم” من معسكر و”ديوان البيض” و “قناوة فيزيو” و”حكيم حمودة” من أدرار ليكتمل برنامج العروض بسهرة فنية لفرقة “صحاريان “من بشار,
وسيصنع أجواء الفرجة لعشاق هذا اللون من التعبير الموسيقي و الرقص الأصيل خلال أربعة أيام من عمر التظاهرة عدد من الفرق الموسيقية من بينها “أهل الطرح” (بشار) و الراشيدية (معسكر) وقناوة أرزيو (وهران) , بالاضافة الى مشاركة خاصة لعدد من وجوه فنية التي تحل ضيفة شرف على هذه الطبعة في من بينهم فرقة “تينيراوين” والمغني حكيم صالحي والفنانة نورة قناوة وغيرهم,
وتدخل الفرق الموسيقية المشاركة غمار المنافسة على المراتب الأولى التي سيتم تحديدها من طرف لجنة تحكيم مختصة,
ويرمي مهرجان الموسيقى ورقص الديوان تثمين هذا الفن التراثي بوصفه طابع فني جزائري عريق موروث عن الاحتفالات الدينية والموسيقية للأسلاف ,كما يشكل فرصة للغوص في أسرار الطبوع الموسيقية لهذا الفن واكتشاف الأصوات الواعدة ومدى مهارة الموسيقيين من مختلف ربوع الوطن وتحكمهم في الآلات الوترية والإيقاعية, حسب المنظمين,
وعلى هامش العروض الموسيقية, يتضمن برنامج المهرجان اقامة معارض حول الآلات الموسيقية القديمة ومنها آلة “القمبري” و”الدندون” وتقديم محاضرات ونقاشات حول هذا الطابع الفني ينشطها باحثين مختصين.