تعيش ولاية تيميمون على ايقاعات المهرجان الثقافي الوطني أهلليل الذي انطلقت دورته الخامسة عشر مساء أمس الأربعاء تحت شعار “أدب الرحلات في تراث الأهليل” حيث يحيي سهرات هذه التظاهرة الثقافية والفنية مايزيد عن 40 جمعية تراثية,
ونشط أولى ليالي المهرجان الوطني أهليل جمعيات أتحفت الجمهور بروائع من قصائد تراث أهليل العريق على غرار الفرق التابعة لكل من فرقة نجوم الفلكلور الشعبي قورارة ببلدية تيميمون و المنظمة الوطنية للتنمية السياحية ببلدية أولاد عيسى و جمعية تازا الثقافية من بلدية شروين.
واستمتع الجمهور في الأمسية الأولى باستعراض فلكلوري راقص أقيم بشارع أول نوفمبر بمدينة تيميمون استقطب جمهورا غفيرا من المواطنين الذي تعرفوا من خلاله على التنوع و الثراء الثقافي الذي تزخر به المنطقة,
وشهد حفل الافتتاح تنظيم صالون للفن التشكيلي ببهو المكتبة العمومية للمطالعة لولاية تيميمون بمشتركة فنانين حاولوا من خلاله إبراز جوانب من التراث المادي و اللامادي الذي يزخر به اقليم قورارة,
وفي هذا الصدد, أشار محافظ المهرجان أحمد جولي ان هذا الحدث الثقافي الذي يندرج في إطار الاحتفالات بستينية الاستقلال و وفاء لروح شيخة أهليل الراحلة امحمدي عائشة بنت عبد الرحمن يهدف إلى الحفاظ على هذا التراث الثقافي اللامادي الذي يشكل نشيد قورارة الأزلي و توارثه بين الأجيال ,
من جهته, أبرز المدير المركزي بوزارة الثقافة و الفنون سليمان حاشي ممثلا عن وزيرة القطاع أن تراث أهليل يعتبر احد مكونات التراث الثقافي التي تم تصنيفها عالميا و وطنيا بفضل جهود عديد الباحثين الذي ساهموا في نفض الغبار عن هذا التراث و إبراز للعالم,
وتنتعش ليالي قورارة على مدار أربعة أيام من خلال السهرات التي تحييها الفرق التابعة للجمعيات التراثية على ركح مسرح العواء الطلق بمدينة تيميمون,
وعلى جانب أخر, أعدت الجهة المنظمة ندوات علمية و أنشطة فلكلورية إلى جانب تنظيم مسابقة الأبشنيو الصغير و هو المغني الذي يقود حلقة الأداء من أجل الحفاظ على هذا التراث و توارثه بين الأجيال.