انتزع العملان السينمائيان الصربي “عدم الانحياز، مشاهد من بكرات لابودوفيتش” والبريطاني “ليمبو”، جائزتي أفضل فيلم وثائقي طويل وأفضل فيلم روائي طويل على التوالي في الطبعة الحادية عشر من مهرجان الجزائر الدولي للسينما المخصص للفيلم الملتزم (فيكا) الذي أسدل الستارعن فعالياته يوم أمس السبت بحضور شخصيات ثقافية وفنية وطنية ودولية وصناع الفن السابع يمثلون كل أنحاء العالم,
وفيما يخص جوائز فئة الأفلام الوثائقية , خطف الفيلم الوثائقي الطويل الصربي “عدم الانحياز, مشاهد من بكرات لابودوفيتش” (2022) لمخرجته ميلا توراجليتش, الجائزة الكبرى الخاصة بالمهرجان , و يؤرخ هذا العمل الوثائقي لمسار مواطنها ستيفان لابودوفيتش (1926- 2017), المصور الصحفي الذي رافق زعيم يوغوسلافيا السابقة, جوزيف بروس تيتو, في أبرز محطاته السياسية ورحلاته الدولية, والذي أنجز أيضا العديد من الأفلام الوثائقية حول حرب التحرير الجزائرية,
وفي السياق ذاته, ظفر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بهذه الفئة, الفيلم الإيطالي الكولومبي “زولوواقا” لمخرجته فلافيا مونتيني”,
وحول جوائز فئة الأفلام الروائية الطويلة, حازفيلم “ليمبو” (2020) للمخرج وكاتب السيناريو بين شروك على جائزة الكبرى الخاصة بالمهرجان , ويتطرق هذا العمل الدرامي الكوميدي لمأساة اللاجئين السوريين في أوروبا من خلال قصة شاب موسيقي افترق عن عائلته السورية وعلق بجزيرة صيد اسكتلندية صغيرة أين يعيش مؤقتا في انتظار حصوله على اللجوء,
ومنحت لجنة التحكيم لهذه الفئة جائزتها الخاصة إلى فيلم “200 متر” لأمين نايفة من فلسطين, بينما حصل الفيلم الرواندي “المجهولون” لمخرجه مونتيغاندا وا نكوندا على تنويه خاص من المهرجان,
و في مسابقة الأفلام القصيرة , افتك الفيلم الكندي “وداعا أيها الأوغاد” لرومان دومون الجائزة الكبرى للمهرجان , فيما كانت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم من نصيب الفيلم الجزائري “الصغيرة” لأميرة جهان خلف الله, كما منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لكل من الفيلم الجزائري “شبشاق ماريكان” لآمال بليدي و”لا تطمعوا الحمام” لأنتونان نيكلاس من المملكة المتحدة,
وعلى جانب أخر , نال فيلم” ليبمو”في فئة الفيلم الطويل جائزة المجلس الدولي للسينما والتلفزيون”غاندي” التابعة لليونسكو,فيما ذهبت الجائزة في فئة الفيلم القصير إلى العمل الجزائري “سيعود” ليوسف محساس وفي فئة الوثائقي إلى “كات وولك” (مشية الهرة) لجوهان سكوف من السويد ,
وتميز حفل ختام هذه التظاهرة السينمائية الدولية بتكريم المؤسسة الفلسطينية “شاشات سينما المرأة” التي تأسست في 2005 وتركز في عملها على تطوير وتنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب,
تجدر الاشارة الى ان الدورة الجديدة من هذا الحدث السينمائي شهدت مشاركة 60 انتاجا سينمائيا من بينها 25 فيلما دخلت غمار المنافسة في المسابقات الرسمية للمهرجان , الى جانب باقة مختارة من الأفلام التي تعرض خارج المنافسة في هذه الطبعة الاستثنائية المخصصة للفيلم الملتزم.