رفع الستار يوم أمس الجمعة عن فعاليات الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للسينما بالجزائر على مستوى قاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة بحضور وزيرالاتصال، محمد بوسليماني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ووزير السياحة والصناعات التقليدية، ياسين حمادي،وعدد من عضاء الحكومة إلى جانب ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر,
وفي كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح هذا العرس السينمائي الدولي, جددت السيدة مولوجي التأكيد على “التزام الدولة الجزائرية” برفع مستوى الفن السابع إلى مرتبة “أعلى” تواكب التحولات التكنولوجية الحاصلة في هذا المجال,
واستغلت الوزيرة هذا الحدث للتذكير بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتطوير الصناعة السينمائية و “دعم” السينما التي “تساهم، حسبها، في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والهوية الجزائرية, مؤكدة على “مرافقة الدولة ودعمها المتواصلين لمشاريع السينما من خلال الآليات المتخذة لسنة 2023″، والتي ستضفي “ديناميكية جديدة” وتعيد “الجزائر من جديد إلى صف التظاهرات الثقافية الدولية,
وتضمن حفل الافتتاح المهرجان تقديم لجان تحكيم المسابقات الثلاث للفيلم الروائي الطويل والوثائقي الطويل والفيلم القصير، تلا ذلك كلمة مرتجلة من مديرة المهرجان زهيرة ياحي,
وكان من المقررعرض في ليلة الافتتاح فيلم “الغريب” من تأليف وإخراج أمير فخر الدين الذي يدور في إحدى قرى هضبة الجولان، لكن بسبب مشكلة تقنية تأجل عرضه إلى السابع من ديسمبر الجاري ,
تشهد هذه الدورة الجديدة التي تتواصل الى غاية 10 من شهرديسمبرالجاري مشاركة 60 انتاجا سينمائيا من بينها 25 فيلما تدخل غمار المنافسة في المسابقات الرسمية للمهرجان , الى جانب مختارات من الأفلام التي تعرض خارج المنافسة في هذه الطبعة الاستثنائية المخصصة للفيلم الملتزم,
ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الجزائري “أرقو” (احلم) للمخرج عمر بلقاسمي و”عن إخواننا الجرحى” للمخرجة سيستيرن هيليي (إنتاج مشترك فرنسي بلجيكي جزائري) والذي يدور حول المناضل فرناند إيفتون الذي ساند الثورة التحريرية وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بالمقصلة، “ليبمو” للمخرج البريطاني بين شاروك، “المجهولون” للمخرج الرواندي موتيغاندا وانكوندا، فيلم “المريض المثالي” للمخرج السويدي ميكائيل هفستروم، فيلم “200 متر” للمخرج الفلسطيني أمين نايفة,
ويخوض غمار المنافسة في صنف الأفلام القصيرة كل من الانتاجات السينمائية الجزائرية “سيعود” ليوسف محساس، “طيلة الليل” للمخرج فيصل حموم ،”الجسر” للمخرج شوقي بوكاف، “تشبتشاق ماريكان” للمخرجة آمال بليدي، وكذا “الصغيرة” للمخرجة أميرة جيهان خلف الله (إنتاج مشترك جزائري فرنسي)، “لا تطعموا الحمام” للمخرج البريطاني أنتونان نيكلاس، فيلم “سرد” للمخرجة الفلسطينية زينة رمضان، “وداعا أيها الأوغاد” للمخرج الكندي رومان دوموند، و”المجهولون” للمخرج السينغالي فاما ريان ساو,
وتشمل مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في قائمتها فيلم “حمص، قصة سلب” للمخرج الفلسطيني عبود العافي، “عدم الإنحياز (مشاهد من بكرات لابودوفيتش) ” للمخرجة الصربية ميلا توراجليك، فيلم “صمت الأثير” للمخرجة السويسرية جوليانا فانجول، “ويلي” للمخرج الكندي لورانس ماثيو ليجي، “إذاعة السلام ” للمخرج الفرنسي قزافيي دو لوزان، “مشية الهرة” للمخرج السويدي جوهان سكوف,
ويترأس لجان التحكيم ثلاثة من أبرز المخرجين الجزائريين هم: مرزاق علواش لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وعلي فاتح عيادي لمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وسعيد مهداوي لمسابقة الأفلام القصيرة,
وعلى هامش العروض الفنية, أعد المنظمون ثلاث ورشات تدريبية حيث يتعلق الأمر بورشة بعنوان “بين الوثائقي والروائي، حدود مبهمة” من تأطير المخرج شرقي خروبي صاحب التجربة الكبيرة في المجال، ورشة “السينما والبيئة” من تأطير المخرجة البريطانية شي تاي، ورشة “مهنة التمثيل ” من تأطير الثلاثي لينا خودري، رضا كاتب وسمير قسمي,
ويمنح القائمون على هذا الموعد السينمائي خلال هذه الأيام تكريما خاصا للمؤسسة الفلسطينية “شاشات سينما المرأة” التي تركز منذ تأسيسها في 2005 على تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب,
وتزين العروض السينمائية المنافسة قاعات ديوان رياض الفتح, فيما يتم تقديم المحاور الأخرى في كل من قصر الثقافة مفدي زكريا و قاعة السينماتيك بالجزائر,
للعلم, نجح المهرجان الدولي للسينما بالجزائر الذي تم تأسيسه في سنة 2009 في شكل “أيام للفيلم الملتزم”,في فرض نفسه كحدث سينمائي هام في العاصمة والمعروف ببرنامجه الذي يقترح على محبي السينما أفالما كبيرة ملتزمة و التي غالبا ما تكون بعيدة عن سياق السينما التجارية,كما يشكل فضاءا ثقافيا مميزا لتلاقي الخبرات والتجارب بين كبار المخرجين والمنتجين والموزعين بالجزائر.