يطل 60 عملا سينمائيا دوليا على الشاشة الكبيرة للمهرجان الدولي للسينما بالجزائر الذي يسجل عوة قوية في دورته الحادية عشرة المقرر ان تنطلق يوم الجمعة المقبل ثاني ديسمبر وتتواصل فعالياته الى غاية 10 من ذات الشهر بعد غياب عن الساحة الثقافية الجزائرية لمايقارب العامين بسبب ظروف جائحة كورونا,
وتحدثت محافظة المهرجان زهيرة ياحي في ندوة صحفية عن برنامج هذه التظاهرة السينمائية الدولية التي تشهد مشاركة 60 انتاجا سينمائيا من بينها 25 فيلما تدخل غمار المنافسة في المسابقات الرسمية للمهرجان , الى جانب باقة مختارة من الأفلام التي تعرض خارج المنافسة في هذه الطبعة الاستثنائية المخصصة للفيلم الملتزم,
وأعلنت المسؤولة الأولى عن مهرجان الجزائر للسينما أن الافتتاح سيكون في الثاني من ديسمبر مع فيلم “الغريب” للمخرج السوري أمير فخر الدين، ويختتم في العاشر من الشهر نفسه، مع الفيلم الجزائري “الملكة الأخيرة”، للمخرجَين داميان أونوري، وعديلة بن ديمراد,
ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الجزائري “أرقو” (احلم) للمخرج عمر بلقاسمي و”عن إخواننا الجرحى” للمخرجة سيستيرن هيليي (إنتاج مشترك فرنسي بلجيكي جزائري) والذي يدور حول المناضل فرناند إيفتون الذي ساند الثورة التحريرية وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بالمقصلة، “ليبمو” للمخرج البريطاني بين شاروك، “المجهولون” للمخرج الرواندي موتيغاندا وانكوندا، فيلم “المريض المثالي” للمخرج السويدي ميكائيل هفستروم، فيلم “200 متر” للمخرج الفلسطيني أمين نايفة,
ويدخل غمار المنافسة في صنف الأفلام القصيرة كل من الانتاجات السينمائية الجزائرية “سيعود” ليوسف محساس، “طيلة الليل” للمخرج فيصل حموم ،”الجسر” للمخرج شوقي بوكاف، “تشبتشاق ماريكان” للمخرجة آمال بليدي، وكذا “الصغيرة” للمخرجة أميرة جيهان خلف الله (إنتاج مشترك جزائري فرنسي)، “لا تطعموا الحمام” للمخرج البريطاني أنتونان نيكلاس، فيلم “سرد” للمخرجة الفلسطينية زينة رمضان، “وداعا أيها الأوغاد” للمخرج الكندي رومان دوموند، و”المجهولون” للمخرج السينغالي فاما ريان ساو,
وتضم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في قائمتها فيلم “حمص، قصة سلب” للمخرج الفلسطيني عبود العافي، “عدم الإنحياز (مشاهد من بكرات لابودوفيتش) ” للمخرجة الصربية ميلا توراجليك، فيلم “صمت الأثير” للمخرجة السويسرية جوليانا فانجول، “ويلي” للمخرج الكندي لورانس ماثيو ليجي، “إذاعة السلام ” للمخرج الفرنسي قزافيي دو لوزان، “مشية الهرة” للمخرج السويدي جوهان سكوف,
ويترأس لجان التحكيم ثلاثة من أبرز المخرجين الجزائريين هم: مرزاق علواش لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وعلي فاتح عيادي لمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وسعيد مهداوي لمسابقة الأفلام القصيرة,
وذكرت السيدة ياحي في حديثها الاعلامي ان الطبعة الجديدة ستشهد العروض الأولى في الجزائر أمام الجمهور لخمسة أفلام وهي “إخواننا” للمخرج رشيد بوشارب المرشح لتمثيل الجزائر في مسابقة أوسكار 2023، “العايلة” لمرزاق علواش، “وانيبيك” لرابح سليماني، “حكاية ليوم آخر” للمخرج الكوبي فيرنندو بيريز، و”سان – أومير” للمخرجة أليس دياب من إنتاج فرنسي,
ويشمل برنامج التظاهرة ثلاث ورشات تدريبية حيث يتعلق الأمر بورشة بعنوان “بين الوثائقي والروائي، حدود مبهمة” من تأطير المخرج شرقي خروبي صاحب التجربة الكبيرة في المجال، ورشة “السينما والبيئة” من تأطير المخرجة البريطانية شي تاي، ورشة “مهنة التمثيل ” من تأطير الثلاثي لينا خودري، رضا كاتب وسمير قسمي,
ويمنح القائمون على هذا الموعد السينمائي خلال هذه الأيام تكريما خاصا للمؤسسة الفلسطينية “شاشات سينما المرأة” التي تركز منذ تأسيسها في 2005 على تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب,
وتزين العروض السينمائية المنافسة قاعات ديوان رياض الفتح, فيما يتم تقديم المحاور الأخرى في كل من قصر الثقافة مفدي زكريا و قاعة السينماتيك بالجزائر,
ونجح المهرجان الدولي للسينما بالجزائر الذي تم تأسيسه في سنة 2009 في شكل “أيام للفيلم الملتزم”,في فرض نفسه كحدث سينمائي هام في العاصمة والمعروف ببرنامجه الذي يقترح على محبي السينما أفالما كبيرة ملتزمة و التي غالبا ما تكون بعيدة عن سياق السينما التجارية,كما يشكل فضاءا ثقافيا مميزا لتلاقي الخبرات والتجارب بين كبار المخرجين والمنتجين والموزعين بالجزائر.