تستضيف قلعة الجزائر العاصمة “دار السلطان”بالعاصمة سلسلة من المعارض الفنية تحمل شعار “فن نوفمبر “تخص مختلف المجالات بما فيها الصناعة التقليدية و الفنون البصرية والأدب والموسيقى ,وذلك بالتزامن مع احتفالات بالذكرى الستين (60) لاسترجاع السيادة الوطنية,
وافتتحت أبواب معرض “فن نوفمبر “أمام الزوار يوم أمس السبت ,حيث يستعرض في عدة فضاءات خاصة بالصناعة التقليدية تحف فنية لحوالي عشرين رسامًا، فضلا عن تنظيم ندوات حول موسيقى الشعبي، والحكايات والأساطير القديمة، أو ينابيع القصبة كأماكن تشهد على عراقة الجزائر العاصمة ,
وسيكون الزوار أمام فرصة لاعادة اكتشاف جميع مناطق الجزائر من خلال أجنحة مخصصة للملابس التقليدية و السيراميك والسلع الجلدية والطرز ومجوهرات القبائل وتقنيات حفظ الطعام والأواني النحاسية والأشياء الزخرفية التي تحتفل بالعلم الوطني وغيرها، علاوة على آثار أخرى تذكرنا بثورة نوفمبر 1954 وببهجة يوليو 1962,
ويشارك في هذه الفعالية الفنية جوالي 20 فنانا تشكيليا من بينهم وليد تيغيوارت وسعيد طالبي وعمر بوزيدي ومولود تابتي وفارس حمانه، إضافة إلى مصورين فنيين في شاكلة سمير جاما وأمير بلعيد ورشيد عيادي الذين سيعرضون أعمالهم المخصصة لجمال المناظر الطبيعية الجزائرية والعمارة القديمة والصور الفوتوغرافية الخاصة بالنساء والرجال ، إضافة إلى شرائح من حياة الماضي، مع شخصيات ترتدي ملابس تقليدية,
ويشهد اليوم الأول من التظاهرة عقد ندوة على مستوى القاعة الكبيرة بفضاء “القصبة” من تنشيط الصحفي والباحث في التراث وموسيقى الشعبي، مهدي براشد حول الدور البارز لهذا النوع من الموسيقى الشعبية كعامل يساهم في تعزيز الشخصية الجزائرية في أبعادها الروحية والاجتماعية,
وتنظم سلسلة معارض “فن نوفمبر” من قبل ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، بالتعاون مع جمعية “شباب مواهب وآفاق” وفرقة “حمامات دزاير” وذلك الى غاية 17 من شهر نوفمبر الجاري بهدف تعزيز “التراث الثقافي الجزائري”، باعتباره “ضمانة مؤكدة لهوية الشعب الجزائري”، بما يقصي، بطريقة قطعية وحازمة، جميع “المحاولات الرامية إلى تزييف التاريخ التي كانت خلال فترة الاحتلال الفرنسي”,حسب ما أفاد به عالم الآثار سفيان موساوي لوكالة الأنباء الجزائرية.