“ميرا” و “ولاتنتقم منا” ينتزعان جائزة أحسن عرض متكامل في ختام المهرجان الدولي الثاني للمونودراما النسائي بالوادي…

حاز العمل المسرحي الجزائري “ميرا” و “العرض الروماني” لاتنتقم منا” على جائزة أحسن عرض متكامل مساء أمس الخميس في ختام المهرجان الدولي للمونودراما النسائي الذي أطفئ شعته الثانية بعد خمسة أيام من العروض المونودرامية التي نشطتها على مستوى دار الثقافة محمد الأمين العمودي بولاية الوادي 10 فرق قادمة من سبعة (07) دول عربية ودولة أوربية (فلسطين ، مصر ، تونس ، مصر ، ليبيا ، بلجيكا ، فرنسا) وضيف الشرف الأردن ,بالإضافة إلى الجزائر البلد المنظم,
ومنحت لجنة لتحكيم المهرجان جائزة أحسن عرض متكامل للإبداع المسرحي المونودرامي مناصفة للعرضين الموندراميين “ميرا” (الجزائر) من إنتاج فرقة موزاييك للمسرح تأليف وإخراج هشام بوسهلة وتمثيل سعاد جناتي و”لا تنتقم منا ” (رومانيا) من إخراج ميرال نستور وسيلفيا رليانو,
وفي السياق ذاته, ذهبت جائزة لجنة التحكيم للعمل الفني “قمرا” لفرقة دروب للانتاج الفني بتونس , بينما حصل على جائزة أحسن سينوغرافيا وإخراج العرض المونودرامي “صورة ماريا” من إنتاج فرقة “أوبن مايند” بمصر وتأليف ليديا شيرمان وإخراج منار زين وبطولة نادين خالد,
من جهتها, افتكت مونودراما “بكاء الموناليزا” في ختام التظاهرة جائزة أحسن نص وتوظيف موسيقي من إنتاج فرقة المسرح الحر البيضاء من تأليف ذو الفقار خضر وإخراج شرح البال عبد الهادي وتمثيل رندة عبد اللطيف , فيما توجت بجائزة أحسن ممثلة التونسية نورهان صدقي عن مونودراما “دمية مفككة” ,
و يروي عرض “ميرا” الذي اعتمد سينوغرافيا على المزج بين معزوفات موسيقية وإضاءات إيحائية تعددت ألوانها قصة فتاة تبلغ من العمر 28 سنة يتيمة الوالدين تربت في بيت أحد قريباتها ورغم حالتها الإجتماعية القاسية لم يفقدها ذلك براءتها ونقاوة السريرة أمتهنت بيع الدمى للأطفال لتحاكي شخصيتها لتجد نفسها في مواجهة واقع إجتماعي أفرزته تأثيرات سياسية طارئة عانت خلالها ويلات التشرد والإستبداد الإجتماعي في ضل إنعدام الموجه لخريطة العيش أمام مجتمع لايرحم ,
وعالج مونودرام “لاتنتقم منا” (رومانيا) مأخوذ من قصة حقيقية المعاناة المريرة للمجتمع الروماني في زمن الحكم الشيوعي خلال الأربعينات من القرن الماضي ذهبت إلى حد إجبار المواطنين على مغادرة وطنهم , حيث اعتمد العرض على الموسيقى الصاخبة للمعدات الحربية وصور وفيديوهات توثيقية لتلك الفترة المأساوية حسب أداء الممثلة سيلفيا ريليانو,
وتميز هذا الموعد المسرحي في دورته الثانية التي حملت إسم المرحومة الفنانة “عائشة عجوري” المعروفة فنيا بإسم “كلثوم” بتنظيم خمسة (05) ورشات تطبيقية تكوينية لفائدة المهتمين بفن المونودراما (المسرح والسينما ، الكتابة الدرامية ، المسرح الفردي بين تفرد الممثل والمونودراما ، الإخراج المسرحي) إلى جانب محاضرات أكاديمية نشطها العديد من الأساتذة المختصين في فن المونودراما.