احتفل المسرح الوطني محيي الدين بشطرزي بالجزائر العاصمة يوم أمس الخميس بالذكرى ال68 لاندلاع حرب التحرير الوطني من خلال تقديم أمام الجهورالعاصمي عرض تاريخي يسرد الأحداث التي ميزت تاريخ الجزائر بعنوان” عرض الكرامة” وهو من إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة سنة2021,
ويستعرض هذا العمل الفني الاستذكاري الذي وقعه المخرج كريم بودشيش من نص كتبه سعيد بولمرقة في 55 دقيقة المراحل البارزة للجزائر عبر 1500 سنة من التاريخ, من خلال لوحة فنية تجمع بين المسرح والرقص والموسيقى, مع سرد تاريخي للأحداث انطلاقا من العصر النوميدي, مرورا بالاستعمار الفرنسي إلى غاية استقلال الجزائر,ويسترجع سعيد بولمرقة في هذه التحفة الفنية الوقائع التاريخية المهمة للجزائر مع التركيز مطولا على المقاومات الشعبية وأبطالها ومجازر 8 مايو 1945 و الثورة التحريرية المجيدة من خلال الصور المعروضة في الخلفية والديكور والملابس التي أبرزت أصالة العرض الذي جرى في جو موسيقي تخللته الأناشيد الوطنية والأغاني تخليدا لشهداء الجزائر الابرار,بدورها, خلدت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح هذه المناسبة التاريخية من خلال عرض فني استعراضي بعنوان” الجزائر في احتفال” الذي يمزج الرقصات الفلكلورية من مختلف مناطق البلاد مع الأغاني التقليدية من التراث الجزائري ,وشارك في هذه اللوحة الفنية الاستعراضية التي كتبها وصمم فقراتها المبدعة المخرجة فاطمة الزهراء ناموس سنوسي ثلاثون راقصا وراقصة لباليه أوبرا الجزائر,مدعمين بأصوات أوركسترا الزرنة التقليدية الرقصات والفرسان وحفل الزفاف وإعداد طبق الكسكسي و التزويد بالماء (رقصة الجرة) والاحتفال بفصل الربيع,
وقد احتفى هذا العرض على مدار 100 دقيقة بتنوع وثراء التراث الثقافي الجزائري من خلال عشر لوحات من الرقصات والأغاني من النوع العاصمي و البدوي و الشاوي و الوهراني و العنابي و التيندي و الترقي و القبائلي للعودة في نهاية العرض إلى العاصمة و الجمع بين كل المناطق الجزائرية.