احتفت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية بتقديم ملحمة كبرى حول تاريخ الجزائر بعنوان” ألا فاشهدوا” يوم أمس الأحد بحضور وزراء خارجية عرب ورؤساء وفود مشاركين في القمة العربية ال31 المقر انعقادها بالجزائر في 1 و2 نوفمبر 2022,
وفي حديث له بمناسبة اشرافه على افتتاح هذا الحفل الفني ,أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة أن “اختيار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتاريخ الفاتح نوفمبر لعقد القمة العربية يعكس حرص الجزائر على جمع الأشقاء ولم الشمل العربي, كما جمعت الثورة التحريرية بالأمس قلوب وأفئدة الشعوب العربية حول قضيتنا الوطنية العادلة وتضامنها رغم ما كانت تتكبده من تضحيات جسام”,
وأشار الوزير في عرض هذه الملحمة الموسومة ب “ألا فاشهدوا” أن “ثورة أول نوفمبر 1954 بالنسبة للشعوب العربية عنوان للبطولة والكرامة، ويتشرف اليوم أحفاد وأبناء حرائر وأحرار الجزائر بمشاركة أشقائهم من الدول العربية للاحتفال بهذا العيد المجيد بما ترمز إليه هذه المزاوجة والاقتران من المعاني والأبعاد والدلالات في الزمان والمكان”,
واستهلت الأمسية الفنية التي ترفع شعار ملحمة شعب وعزة أمة” بعزف النشيد الوطني قبل أن يتابع الحضور عروض فنية متكاملة قدمتها هذه الملحمة التي أنتجتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووقعها أحمد رزاق,
وتضمنت ملحمة “ألا فاشهدوا” التي تروي حكاية شعب وأرض ارتوت بدماء الشهداء لوحات فنية مبهرة تمازجت فيها الموسيقى بالرقص والحكي والغناء والإلقاءات الشعرية مرفوقة بالمؤثرات السمعية البصرية لتعكس المعالم الكبرى لتاريخ الجزائر منذ آلاف السنين وإسهامات الجزائريين في الفكر والثقافة والتاريخ الإنساني وحملت رسالة إجلال وعرفان للشهداء وعزم على مواصلة مسار البناء والتشييد,
واختتم العرض بتقديم لوحات معبرة عكست التلاحم العربي مع تقديم تحية خاصة لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل استرجاع حريته.