توجت الكاتبة و الأدبية الفرنسية آني إيرنو بجائزة نوبل للآداب للعام 2022 التي تقدمها سنويا اكاديمية نوبل السويدية في عدة فئات,
وكشفت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، في بيان لها يوم أصدرته أمس الخميس عن فوز الكاتبة الفرنسية آني إيرنو، بجائزة نوبل في الآداب لعام 2022, حيث جاء في البيان”إن لجنة نوبل اختارت إرنو (82 عاما)، لما أظهرته من “شجاعة وبراعة في اكتشاف الجذور والبعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية”,
وفي حديث للتلفزيون السويدي عقب اعلان فوزها بالجائزة مباشرة, وصفت الكاتبة الفرنسية التتويج بأنه “شرف كبير ومسؤولية كبيرة”, حيث قالت””أعتبر أنني أُعطيت شرفا كبيرا، وبالنسبة لي في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة، وهي مسؤولية أُعطيت لي من خلال منحي جائزة نوبل”,وأضافت: “يعني ذلك إعطاء شهادة (..) عن شكل من أشكال الإنصاف والعدالة في ما يتعلق بالعالم”,
واصبحت الأديبة إيرنو التي كان اسمها مطروحا منذ سنوات للجائزة المرموقة، المرأة السابعة عشرة التي تحصل عليها، من أصل ما مجموعة 119 فائزا بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1901. كذلك اصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريخ نوبل,
ومن المقرر ان تتسلم الكاتبة الفرنسية جائزة نوبل من الملك كارل السادس عشر غوستاف خلال احتفال رسمي يقام في ستوكهولم في 10 ديسمبر تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفرِد نوبل عام 1896 الذي أنشأ الجوائز في وصيته الأخيرة,
وتضم الجائزة المرموقة ميدالية ذهبية، وجائزة مالية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (أكثر من 1.14 مليون دولار)، بفضل وصية تركها مبتكر الجائزة المخترع السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1895,
وتحمل ايرنو أستاذة الأدب في جامعة سيرجي بونتواز في رصيدها الأدبي أكثر من 20 كتابا، وكثير منها نصوص مدرسية في فرنسا لعقود من الزمن،وأثار أسلوب كتاباتها الواقعي والخالي من أي مبالغات إنشائية الكثير من الاهتمام والتحليل، حيث تعكس أعمالها المستوحاة بصورة أساسية من حياتها، صورة دقيقة لمشاعر المرأة التي تطورت مع اضطرابات المجتمع الفرنسي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.