وقع الاختيار على الفنان التشكيلي الجزائري حمزة بونوة ليكون محافظا دوليا ل “بينالي الشمال والفن الثقافي” (بينالي أورورا) المقرر ان تنعقد طبعته الثانية بمدينة مالمو السويدية خلال العام 2024,ووفقا لما أعلن عنه رواق الفنون “ديوانية الفن”في بيان رسمي عبر موقعه الالكتروني , يتولى حمزة بونوة الذي أسس”ديوانية الفن” عام 2004 بهدف “التعريف بالفن الجزائري عالميا” مهمة اختيار جميع الفنانين الذين سيشاركون بالمعرض الأساسي للبينالي, وهو المعرض العام والكبير الذي سيجمع التشكيليين العرب المحترفين والأكثر شهرة, سواء القادمين من البلدان العربية أو المتواجدين بأوروبا”, كما يتكلف بونوة في اطار هذه المهمة ب “اختيار القاعات الفنية” الخاصة بأعمال الفنانين المشاركين, سواء العرب أو غيرهم,
وجاء في ذات البيان ان الفنان حمزة بونوة يقدم كمستشار فني “وجهة نظر في كل شيء, بدءا من اختيار الفنانين المميزين ووصولا إلى اختيار تيمة البينالي ومفهومه”, مؤكدا على أن “معيار المشاركة فيه هو الاحترافية والقيمة الدولية للفنان, أي أن يكون الفنان لديه نشاط دائم في بلده, وأن يكون معروفا وله إسم, وأن يكون كذلك فنانا جادا ومجتهدا ولديه مفهوم خاص به لأعماله الفنية, إضافة إلى أن لديه الكثير من الإبداعات والإنجازات سواء محليا في بلده أو دوليا خارجها, أي أن يكون ذي قيمة دولية”,
و يعد”بينالي الشمال والفن الثقافي”أو (بينالي أورورا), الذي تأسس في 2022, حدثا فنيا أدبيا وثقافيا تنظمه مؤسسة “ننار” السويدية للثقافة والفنون, وهي منبر ثقافي فني غير ربحي بمالمو (جنوب السويد) ترأسه الفنانة والكاتبة السويدية العراقية أسيل العامري, حيث يعمل على التعريف بالثقافة والفن العربيين للجمهور السويدي بشكل خاص والأوروبي عموما,
و تعد المؤسسة حاضنة لعدد كبير من المثقفين والأدباء والفنانين من البلدان العربية والمقيمين في أوربا على حد سواء, كما تعمل على تقريب الثقافة والفن السويديين إلى الجمهور العربي وهذا بهدف توطيد جسور التفاهم وزيادة الوعي وإيصال رسائل الفكر والجمال لكلا الطرفين,
من جهته, اشتهر الفنان التشكيلي حمزة بونوة الذي درس التشكيل بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، باستعماله للخط العربي والألوان الترابية في سياقات رمزية جمالية تجمع بين الأصالة في الأفكار والمعاصرة في التقنيات والأساليب ما يعطي لأعماله عادة دلالات تجريدية, وأقام طيلة مسيرته في هذا المجال مجموعة العديد من المعارض الفنية الدولية في الكويت والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبوسنة وقطر وغيرها, كما نال عدة جوائز دولية منها جائزة “الفنون المتوسطية” في 2001 بمرسيليا (فرنسا) وجائزة “الكونغرس الدولي للفنون الأورو-جزائرية ” التي حازها ببروكسل (بلجيكا) في نفس السنة, وقد بيعت لوحاته في كثير من المزادات والمتاحف، إضافة إلى شغله منصب عضو لجنة الفرز ببينالي الشارقة الدولي للخط بالإمارات وترأسه ملتقى الفنانين العرب في الدوحة بقطر في 2018.