افتك فيلم “الحياة ما بعد” للمخرج أنيس جعاد جائزة “الخلخال الذهبي” لأحسن عرض سينمائي من المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة الذي أطفئ شمعته الخامسة ليلة أمس الخميس بالمسرح الجهوي “صراط بومدين” لسعيدة بحضور والي الولاية أحمد بودوح مرفوقا بالسلطات المدنية و العسكرية,
وفي كلمة ألقاها بمناسبة حفل اختتام هذه التظاهرة الأدبية و السينمائية, أبرز الوالي أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية تندرج ضمن اهتمامات السلطات العمومية و على رأسهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية كبيرة لقطاع الثقافة, داعيا جميع الفاعلين في المجال الثقافي إلى ضرورة الاستثمار الفعلي في الجانب الثقافي و الفني والعمل سويا لجعل ولاية سعيدة قطبا للفن و الثقافة,
وشهدت السهرة الختامية تتويج 30 شابا مشاركا في دورة تكوينية في مهن السينما تخصص “تقنية الصوت” تحت إشراف المخرج سليم حمدي من الجزائر العاصمة و الأستاذ المختص في مجال السينما آيت عبد المالك عبد العزيز من سعيدة,
ومنحت ادارة المهرجان تكريما خاصا لكل من الفنانتين ليديا لعريني و المختص في مجال السينما آيت عبد المالك عبد العزيزوالمخرجة أمال بليدي,كما كان الجمهور في الأمسية الختامية لهذه الأيام السينمائية على موعد مع وصلات غنائية نشطتها الفرقة الموسيقية “زعيك جنيور” من سعيدة,
وشارك في هذه الفعالية الفنية التي احتفت طبعتها الخامسة على مدار خمسة أيام تحت شعار ” كتابة و صورة” بمشاركة أزيد من 40 مخرجا و مخرجة و ناقدا سينمائيا و فنانين و شعراء و روائيين, كما تضمن برنامج التظاهرة عروض أفلام سينمائية طويلة و قصيرة بقاعتي سينما دنيا زاد و دار الثقافة “مصطفى خالف” منها “طريق العدو” للمخرج رشيد بوشارب و”سولا” للمخرج صلاح اسعد ” شبشاق مريكان” للمخرجة أمال بليدي و”كل الليالي” للمخرجة أمينة سعيد, بالاضافة الى لقاءات أدبية بدار الثقافة نشطتها كل من الروائيات ربيعة جلطي و ليلى عيون و مريم قماش و جميلة رحال,
وتدور أحداث أول فيلم روائي طويل الموسوم “الحياة ما بعد” على مدار 107 دقيقة من الزمن في اطار الواقعية الاجتماعية حول يوميات هاجر و ابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياة أخرى وأيضا إعادة بناء نفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية حيث بعد المأساة التي ألمت بها تجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماعي من تفاقمها لاسيما و انها تقطن قرية نائية في غرب البلاد,وقد تم استكمال تصوير الفيلم الذي أنتجته دار”ألجيريا برودوكشن” بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري ,بمستغانم وضواحيها شهرين قبل ظهور وباء كورونا في الجزائر,
ويعود المخرج أنيس جعاد إلى الواجهة بفيلمه الروائي الطويل” الحياة مابعد” ,وهو الأول في مشواره بعد تجربة ناجحة في الفيلم القصير أثمرت عن ثلاثة أفلام وهي “رحلة كلثوم” و”المعبر” و” الكوة”,التي سافر بها في عدة مهرجانات دولية في كل من فرنسا و تونس و الأردن بالاضافة الى عدة تظاهرات وطنية , وعلى جانب أخر, كتب المخرج والصحفي روايتين الأولى بعنوان “رائحة الكمان” و الثانية “صباحات باريسية”,