يزين الفيلم الروائي الطويل “الحياة ما بعد” للمخرج الجزائري أنيس جعاد الشاشة الكبيرة لمهرجان “موسترا فالنسيا لسينما البحر المتوسط” المقرر انعقاد فعاليات طبعته السابعة والثلاثون بمدينة فالنسيا بشرق إسبانيا في الفترة مابين 20 و 30 أكتوبر المقبل,
ووفقا لما أفاد به القائمون على الموقع الالكتروني للمهرجان, يدخل المخرج أنيس جعاد بأول تجاربه الروائية الطويلة في الاخراج السينمائي غمار المنافسة على جزائز المسابقة في الطبعة السابعة والثلاثون في مهرجان “موسترا فالنسيا لسينما البحر المتوسط” الى جانب باقة مختارة من الانتاجات السينمائية المتوسطية ,
ويعد مهرجان “موسترا فالنسيا لسينما البحر المتوسط”, الذي تأسس في 1980, بمثابة “تجمع لخبراء الفن السابع ومحبي الأفلام وفضاء يلتقي فيه صناع السينما والجمهور من أجل الاستمتاع بمجموعة من الأعمال المختارة الهادفة التعريف بأفلام راقية وذات مستوى عالي ..”, و”إبراز التنوع الثقافي الذي يميز حوض المتوسط”, حسب الجهة المنظمة, وسبق ان توجت عدة أفلام جزائرية في طبعاته السابقة على غرار “الأخوات هاملت” لعبد الكريم بهلول و”قائلو الحقيقة” لكريم طرايدية وكذا “البيت الأصفر” لعمور حكار وأيضا “حراقة” لمرزاق علواش”,
وتدور أحداث أول فيلم روائي طويل الموسوم “الحياة ما بعد” على مدار 107 دقيقة من الزمن في اطار الواقعية الاجتماعية حول يوميات هاجر و ابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياة أخرى وأيضا إعادة بناء نفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية حيث بعد المأساة التي ألمت بها تجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماعي من تفاقمها لاسيما و انها تقطن قرية نائية في غرب البلاد,
وقد تم استكمال تصوير الفيلم الذي أنتجته دار”ألجيريا برودوكشن” بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري ,بمستغانم وضواحيها شهرين قبل ظهور وباء كورونا في الجزائر,
ويعود المخرج أنيس جعاد إلى الواجهة بفيلمه الروائي الطويل” الحياة مابعد” ,وهو الأول في مشواره بعد تجربة ناجحة في الفيلم القصير أثمرت عن ثلاثة أفلام وهي “رحلة كلثوم” و”المعبر” و” الكوة”,التي سافر بها في عدة مهرجانات دولية في كل من فرنسا و تونس و الأردن بالاضافة الى عدة تظاهرات وطنية , وعلى جانب أخر, كتب المخرج والصحفي روايتين الأولى بعنوان “رائحة الكمان” و الثانية “صباحات باريسية”,
واختار هذا المخرج الشاب الذي يكتب سيناريوهات كل أعماله الواقعية الاجتماعية الجديدة كأسلوب سينمائي بهدف”البحث عن إظهار حقيقية ما يعانيه مجتمعه واقتراح ما يمكن أن يساهم في التخفيف من تلك الأوجاع بعيدا عن غايات أخرى”,