أعطت وزير الثقافة والفنون صورية مولوجي مساء أمس الأربعاء اشارة انطلاق الدورة الحادية عشر من المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي بالجزائر العاصمة ,وذلك بحضور جمهور غفير من محبي هذا النوع الموسيقي القادمين من مختلف ربوع الوطن,و في كلمتها بمناسبة اطلاق هذا العرس الفني الذي يعود في دورته الحادية عشر بعد سبع سنوات غياب , ذكرت وزيرة الثقافة “بالدور البارز” الذي يلعبه هذا المهرجان في “اكتشاف وتشجيع المواهب الشابة والجديدة”,من جهته , كشف محافظ المهرجان, عبدالقادر بن دعماش ان الدورة الحادية عشر من الحدث الفني تقترح على عشاق الأغنية الشعبية برنامجا احتفاليا ثريا يشمل ست سهرات فنية بقاعة ابن زيديون رياض الفتح,
كما أشار السيد بن دعماش انه سيتم خلال الطبعة ال 12 لهذا المهرجان المقررة خلال شهر رمضان للعام 2023 “استئناف المنافسة” والنشاطات الاخرى التي اعتيد تنظيمها على هامش هذه التظاهرة الثقافية، مبرزا ان “التسجيلات في منافسات الطبعة ال 12 مفتوحة منذ الآن”,وشهد الحفل الافتتاحي الذي استقبلته قاعة ابن زيدون رياض الفتح تكريم لذكرى رحيل أحد أعمدة الأغنية الشعبية الراحل “محبوب صفار باتي”,حيث تم عرض شريط وثائقي قصير يرصد حياة والمسار الفني الحافل لمحبوب صفار باتي, ومنح ابن الراحل جائزة استحقاق,
ونشط الأمسية الأولى ثلة من الفنانين على غرار سمير لعلاق (البليدة) وعيسى بابا عمي (غرداية) وياسين زواوي (بجاية) ورشيد قطافة (مستغانم) وكذا الشيخ عبدالرحمان القبي (الجزائر العاصمة) الذين تألقوا في أداء بعض المقطوعات الموسيقية من تأليف وتلحين الفنان الكبير محبوب باتي, كما أتحفوا الحاضرين بباقة من الأغاني الشعبية من بينها “أجهد كل صاحب” و” راح الغالي راح” و” كيف عمالي أو حيلتي” و” خليتيني مهموم” و” اش عدبني”و” ياقوت الروح بيك والع” و” ومحمد هاي سيدي” وغيرها,
ويحيي ليالي مهرجان الأغنية الشعبية في طبعته الجديدة الى غاية 15 أوت الجاري ثلاثين مطربا جزائريا من كبار أساتذة الموسيقى و نجوم الشباب على غرارعبد الرحمان القبي و عبد القادر شرشم وعبد القادر شاعو وآخرون قدموا من مختلف انحاء الوطن من بينهم كمال عزيز وكريم بوراس وعيسى بابا عمي و ياسين زواوي و رشيد قطاف و محمد رضا يحي و احسن فضلي و ابراهيم حجاج وأخرون,
وعلى جانب أخر, خصص المنظمون فضائا هاما لشعر الملحون ينشطه عدد من الشعراء الذي يمثلون مختلف واليات الوطن على غرارخالد شهالل و بشير تهامي و وحيدة الطيب بمهل و كريمة مختاري و الشاعر المعروف ياسين أوعابد,
وعلى هامش العروض الفنية, أعد المنظمون يوما دراسيا حول ” أغنية الشعبي، تعبير عن شعر الملحون” سيعرف مداخلة العديد من الباحثين في التراث مثل خالد شهالل و محمد بالعربي و عمار بلخوجة و عبد القادر بن دعماش,
ويناقش المشاركون في هذا اللقاء مواضيع عديدة من بينها” الطابع الجزائري للشعر الملحون ” و”مساهمة الملحون في كتابة التاريخ” و”الملحون و ثورة نوفمبر”.