وأعطى اشارة انطلاق هذه التظاهرة الفنية التي ترفع دورتها الجديدة شعار”أزياء صامدة لأجيال خالدة”‘ مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة والفنون تيجاني تامة،وذلك بالتزامن مع ستينية الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية,
و يعيد المهرجان في طبعته الجديدة الروح للتراث الثقافي غير المادي، من خلال مشاركة 70 عارضا يمثلون حوالي 30 ولاية من مختلف جهات الوطن على غرار تمنراست، منيعة، قسنطينة، عنابة، تلمسان، تيارت،
وبهذه المناسبة, يقترح المنظمون على زوارالمهرجان فضاءات وأجنحة مختلفة تحتفي بالبرنوس و الملحفة والقشابية والحايك والملاية من خلال تشكيلة ثرية ضمت عرض نماذج من الازياء التقليدية النسوية والرجالية تعكس تنوع اللباس التقليدي الجزائري عبر كل مناطق الوطن كالباس العاصمي، الكاراكو والقويط ، والبرنوس القبائلي والنايلي والقندورة القسنطينية و الشدة التلمسانية و الملحفة و الجبة القبائلية والشاوية التي أبدع في صنعها بأناقة مصممين جزائريين يعكسون مختلف التقاليد وتقنيات الطرز والتطعيم بمختلف المواد والألوان,
وتعكس منتوجات العارضين إبداعات أنامل أصحاب الحرف وجانبا من الهوية الوطنية والتراث الثقافي الجزائري, التي تتشكل من مختلف الازياء التقليدية الخاصة بالرجال والنساء التي تتميز بها مختلف المناطق الجزائرية على غرار الأزياء التقليدية الوهرانية والعنابية والأغواطية و التارقية وغيرها,
وحظى الزي التقليدي الرجالي الذي كان يرتديه الفرسان والثوار وزعماء الثورات والمقاومة الشعبية والثورة التحريرية كالبرنوس والقشابية الى جانب الملحفة النسائية باهتمام خاص باعتباره من الأزياء التقليدية التي لطالما ميزت التراث الجزائري عبر التاريخ,
وفي هذا الصدد, أشارت محافظة المهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري، فايزة رياش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن التظاهرة “ستركز على الجانب الاكاديمي بمشاركة أساتذة مختصين في المجال بهدف تناول موضوع اللباس التقليدي الجزائري و دلالاته التاريخية و الاجتماعية وغيرها من العناصر التي تبرز الهوية و الخصوصية الجزائرية لجمع المادة العلمية وتوثيقها ولتأصيل هذا الإرث العريق”,
وتسلط التظاهرة الضوء على الأزياء المرتبطة بفترة المقاومة الشعبية وبالثورة التحريرية، مضيفة أن هذا المهرجان “يحتفي بخمس أزياء تقليدية ويتعلق الأمر بالبرنوس والملحفة والقشابية والحايك والملاية باعتبارها رمز للجزائر وعنوان أصالتها وتميزها,حسب ذات المصدر,
وأعد القائمون على الفعالية فضاء للتشكيليين بعنوان “اللباس في عيون فنان” و كذا جناح “خيمة اولاد نايل” ضيف شرف الطبعة التي تقدم بانوراما لمختلف المشغولات والصناعات التقليدية اليدوية و تربية الصقور إلى جانب ورشة للنسيج التقليدي,
ومن ناحية أخرى ، يشمل برنامج المهرجان ملتقى وطني بعنوان “اللباس التقليدي الجزائري” أشكال المقاومة بين الذاكرة والحاضر” وذلك بقصر الثقافة مفدي زكرياء،حيث سيتم استعراض الجانب الأكاديمي للزي التقليدي على أضواء الأبحاث والدراسات، بالإضافة إلى رمزيته التاريخية والثورية كونه موروثا شعبيا يكرس الهوية الخاصة بالأفراد,الى جانب تننظيم مائدة مستديرة في نفس السياق حول تراث أولاد نايل الذين يحضرون كضيف شرف الطبعة بحضور أكاديميين وباحثين ومختصين لإبراز اللباس التقليدي للمنطقة والبيزرة..