يمثل الفيلم الروائي الطويل “الملكة الأخيرة” للمخرجين عديلة بن ديمراد وداميان أونوري الجزائر في النسخة التاسعة و السبعون من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي المقرر تنظيم فعالياته في الفترة مابين 31 أوت و 10 من شهر سبتمبر المقبلين في مدينة البندقية الايطالية ,ويتنافس فيلم “الملكة الأخيرة” ضمن فئة”أيام المؤلفين” الخاصة بالمهرجان باعتباره الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجين إلى جانب أعمال أخرى على جائزة “لويجي دي لورنتس” وجائزة “أسد المستقبل”
ويسرد فيلم” الملكة الأخيرة ” الذي تم انتاجه عام 2021 حياة الملكة “زفيرا” بالجزائر العاصمة في القرن ال16 إبان السنوات الأولى للوجود العثماني في الجزائر وإبان أيضا الغزو الاسباني للعديد من المدن الجزائرية, وهي فترة عرفت تحولات كبرى في تاريخ المدينة والجزائر ككل, وقد تم تصوير أحداثه في العامين الأخيرين في ظل جائحة كورونا بكل من الجزائر العاصمة (قلعة الجزائر وقصر رياس البحر- حصن 23) وكذا قلعة المشور بتلمسان),وتعد فعالية”أيام المؤلفين” (جيورانتي دغلي أوتوري) بمثابة تظاهرة موازية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث تأسست في 2004 من طرف الجمعية الإيطالية “جمعية المؤلفين السينمائيين والمؤلفين والمنتجين المستقلين”, وهي تمنح جوائز “فنيس دايز أواردز”,تجدر الاشارة الى ان المخرج داميان أونوري توج بالعديد من الجوائز الدولية عن عمليه الوثائقي “فدائي” (2014), والروائي القصير “قنديل البحر” (2016) الذي شاركت في تمثيله عديلة بن ديمراد, وهي ممثلة ومخرجة سينمائية ومسرحية وكذا منتجة, وقد عرفت بأدوارها في العديد من الأفلام الروائية الطويلة على غرار “نورمال” و”السطوح” لمرزاق علواش و”قبل الأيام” لكريم موساوي.