أضاء العرض الفني بعنوان” ثمن الحرية” قصر الثقافة مفدي زكريا يوم أمس الاثنين, وذلك بمناسبة احتفالات الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية,
وأعادت أوبيريت “ثمن الحرية “وهو عمل فني يزاوج بين المسرح و الغناء احياء الأحداث الهامة التي ميزت تاريخ الجزائر وكفاح الشعب الجزائري من اجل استعادة سيادته الوطنية,
ويسلط العرض الفني الذي أنتجه الجمعية المسرحية “اشبال عين البنيان” بالجزائرعن نص اشترك في كتابته كل من حسين ندير ومصطفى علوان و الراحل حسين طيلب في 55 دقيقة على معاناة الجزائريين خلال الاحتلال الفرنسي, عبر مقاطع موسيقية واغاني ثورية قدمت على ركح الخشبة بقاعة عرض قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة,
وقدم سبعة ممثلين تقمصوا بالصوت و الاشارة نصا سرديا مصحوبا بصور ارشيفية متناسقة اعطت لوحة مبهرة و دراماتيكية من خلال الأصوات و الحركات والصور المتحركة الظاهرة في الخلفية حول تضحيات الجزائريين خلال الفترة الممتدة بين 1945-1962 و التي تخللتها مراحل تاريخية هامة من بينها على الخصوص مجازر 8 ماي 1945 و اندلاع الثورة التحريرية في سنة 1954 و استعادة السيادة الوطنية,
وتألق في هذا العمل الفني على الركح كل من الممثلين رشيد بن مختار و مصطفى علوان والطفلين ياسمين علوان وعلي كعبوشي,
وفي هذا السياق, أوضح الممثل مصطفى علوان الذي تكفل ايضا بإخراج هذا العمل ان “اختيار هذا النوع من الاوبيرات املاه الحرص على اطلاع الشباب و الاجيال القادمة على الحقائق التاريخية لتضحيات شهدائنا الابرار من اجل الاستقلال”,
تجدر الاشارة الى ان جمعية “اشبال عين البنيان”تأسست سنة1991 وهي جمعية مسرحية تضم فنانين متخرجين من المعهد العالي للحرف والفنون المسرحية و السمعي البصري ببرج الكيفان و قد وقعت منذ انشائها العديد من الأعمال ذات الطابع البيئي مثل “الفصول الاربعة” و “اطفال و الوان الطبيعة” وكرمت في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة.
