أشعل مايزيد عن 60 عازفا موسيقيا مساء امس السبت سهرة أندلسية تحت شعار” الصنعة” بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة بحضور جمهور غفير لاسيما من العائلات العاصمية و ذلك بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر, ونشطت ثلاثين جمعية للموسيقى لأندلسية “الصنعة” تمثل تسع مدن، منها الجزائر والبليدة وتيبازة والمدية وعين الدفلى وتيزي وزو،هذه الأمسية الفنية التي تحيي إرث المدرسة العاصمية للموسيقى الأندلسية “الصنعة” على غرار “الغرناطي” في تلمسان و”المالوف” في قسنطينة,وشهد الحفل الفني تشكيل “الأوركسترا الجزائرية الكبرى لمدرسة الصنعة” بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 للسيادة الوطنية,حيث تم تعيين السيد يزيد حمودي بالإجماع لقيادة الحفل الموسيقي الأول “للأوركسترا الجزائرية الكبرى لمدرسة الصنعة”، الفضاء الجديد الرامي إلى “صون هذا اللون من التراث الأندلسي وترقيته ونقله للأجيال,ومن المقرر ان تحيي الفرقة حفلات مرة أو مرتين في السنة مع التناوب على قيادتها الفنية,وقدمت الفرقة الجديدة خلال السهرة الفنية لمدة ساعتين من الزمن كوكتيل متنوع من موسيقى” الصنعة “على غرار “توشية مايا” و “يا غزالا بالحمى ما أجملك”, كما سمحت نغمات مئات الآلات الوترية المدوية تحت سماء حديقة الزهور بقصر الثقافة مفدي زكريا من أداء مقتطفات من “نوبة ديل” بتنويعات إيقاعية,وكان الجمهور العاصمي على موعد مع المقطوعات الموسيقية “يا نائمين لا ترقودو” (الدرج) و”فاح الزهر فاح” (انصراف) و”نيرانو قلبي” (خلاص 1) و”وحد الغزيل” (خلاص 2) في جو بهيج و احتفالي,وتألق عازفو هذه الفرقة الجديدة في أداء الطابع العروبي ورمل مايا واطربوا الحاضرين بمقطوعات “يا الورشان” و “عشية” و “الخلاعة تعجبني” التي لقيت استسحانا وتجاوبا لدى الجمهور,واختتم يزيد حمودي وفرقته الموسيقية الأمسية بأغنية الشرف والنصر حول العدو للحاج محمد العنقة (1907-1978) “الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا” التي رددها الجمهور عن ظهر قلب.