غادر الى درا البقاء الممثل التونسي المخضرم هشام رستم يوم أمس الثلاثاء عن عمر يناهز75 عاما حيث تم العثور عليه ميتا في مقر سكنه في العاصمة تونس, ووفقا لما كشفت عنه وسائل اعلامية تونسية, وجدت عناصر الوقاية المدنية الفنان الراحل متوفيا في بيته وواقع على مستوى الوجه، وقد تم فتح تحقيق للتأكد من أسباب الوفاة, لاسيما ان الفنان لم يكن يشكو من اي أعراض مرضية كما كان حاضرا مؤخرا في عدد من التظاهرات الفنية, ونعت وزارة الثقافة التونسية الفنان الراحل وذكرت بمسيرته الفنية الحافلة حيث جاء في بيانها “يعتبر الراحل من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في تونس، له عدة مشاركات محلية ودولية في عدد هام من الأعمال الدرامية والسينمائية التونسية”,هشام رستم من مواليد 26 ماي 1947، بدأ شغفه للمسرح منذ الصغر فقد كان جدّه (من والدته) عبد العزيز صاحب الطابع مديرا المدرسة الصادقية في ذلك الوقت يحبّ المسرح، فكان يأخذ حفيده هشام لمشاهدة العروض المسرحية,اكتشفه علي بن عياد وتتلمذ على يديه، وبعد إحرازه على شهادة البكالوريا سافر إلى فرنسا وتلقى رستم تعليمه الجامعي في المسرح في فرنسا في ستينيات القرن الماضي حيث نال الدكتوراه في تاريخ المسرح ودكتوراه في الآداب وقدم هناك أعمالا في المسرح الفرنسي ومثل أدوارا في السينما الفرنسية والدولية والتلفزيون الفرنسي,ويعد رستم من الممثلين المخضرمين الذين تركوا طوال خمسين عاما من مشواره الفني بصمة في صناعة السينما والفن والمسرح في المهجر وفي تونس,وقدم طيلة رحلته في عالم الفن بطولة 32 فيلما و26 مسلسلا و80 مسرحية وتراوحت أعماله بين التونسية واللغات الانجليزية والفرنسية والايطالية والألمانية, و تألق الراحل في عدد من الانتاجات الفنية على غرار فيلم “صفائح من ذهب” الذي أخرج في عام 1988 و”صمت القصور” عام 1994 و”السيدة” عام 1997 إلى جانب مشاركته في أكثر من 30 فيلما ,كما شارك في أعمال تلفزيونية ناجحة من بينها “الناس حكاية” “حسابات وعقابات” و”نجوم الليل” و”مكتوب” و”أولاد مفيدة” وشارك في المسلسل المغربي “سر المرجان” ومسلسلات أجنبية,وعلى جانب أخر, اشتهر رستم في سنواته الأخيرة بإدارته لمهرجان الروحانيات والأغاني الصوفية وأنشطته الثقافية والخيرية في هذا المجال.