غادر الى دار البقاء ظهر اليوم الجمعة الفنان المصري الكبير سمير صبري عن عمر يناهز 86 عاما بعد معاناة مع أمراض القلب لاسيما خلال الأشهر الأخيرة, حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد الفنادق الكبرى وسط العاصمة المصرية القاهرة,وكان الفنان المصري يقيم داخل الفندق بعد خروجه من المستشفى، في ظل تلقيه للعلاج واحتياجه لإجراء جراحة كبرى بالقلب التي تم تأجيلها أكثرمن مرة بسبب عمر الفقيد و عدم انضباط معدلات السكر و ضغط الدم,حسب وسائل اعلامية مصرية ,ورقد الفنان الكبير سمير صبرى داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين خلال منتصف فبراير الماضى، حيث أكد المقربون منه أنه يعانى من مشكلة فى الصمام “الميترالى”، وأجرى وقتها قسطرة فى القلب, وكان آخر ظهورفني للفنان الكبير سمير صبرى على الشاشة الصغير من خلال مسلسل “فلانتينو” مع الزعيم عادل إمام، والذى عرض خلال موسم دراما رمضان قبل الماضى، كما شارك خلال الأعوام القليلة الماضية فى عدة أفلام كان آخرها “2 طلعت حرب” للمخرج مجدي أحمد على، ومن قبله “ديدو”، من بطولة كريم فهمى وبيومى فؤاد وأحمد فتحى ومحمد ثروت، و”محمد حسين” مع النجم محمد سعد، و”المشخصاتى الجزء الثانى” مع الفنان تامر عبد المنعم,ووقع سمير جلال صبري، المولود في 27 ديسمبر 1936 بالإسكندرية والذي التحق في طفولته بمدرسة فيكتوريا كوليدج، في غرام الفن منذ صغره، نتيجة ولادته في عائلة تحب الفن، حيث تعزف والدته على البيانو، فيما كانت تلعب خالته على العود، إضافةً إلى مواظبته على التوجه إلى السينما والمسرح برفقة عائلته,وتخرّج سمير في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وكان لوجود عبدالحليم حافظ في نفس العقار الذي يقطن به، الفضل في مساعدة سمير على الانطلاق الفني، بعد أن ظهر مع العندليب الأسمر في أغنية «بحلم بيك» لأول مرة, ليشترك بعدها في برنامج (ركن الطفل) مع الفنانة لبنى عبد العزيز وساعدته إجادة اللغات الأجنبية على تقديم برنامج (النادي الدولي) الذي انتقل نجاحه من الإذاعة إلى التلفزيون,وحاورمن خلاله عددا كبيرا من مشاهير الفن والاعلام منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب والشاعر أحمد رامي والبابا شنودة والممثلة أمينة رزق واخرون, وفي مجال التمثيل,شهدت ستينيات القرن الماضي البداية الفنية لـ«سمير»، حيث لعب أدوار صغيرة في عدد من الأافلام المصرية الخالدة كان أولها فيلم «اللص والكلاب» عام 1962،وبعدها (هارب من الزواج) و(نهر الحياة) و(الراهبة) و(عدو المرأة) وعمل مع كبار النجوم قبل أن يصبح بطلا لعدد من الأفلام خلال حقبتي السبعينات والثمانينات على غرار «زقاق المدق»، و«أخطر رجل في العالم»، و«البحث عن فضيحة»، و«عالم عيال عيال»، وغيرها
كما شارك الفنان المصري الراحل في العديد من الأعمال الدرامية، أبرزها «يا ورد مين يشتريك»، و«حضرة المتهم أبي»، و«قضية رأي عام»، و«ملكة في المنفى»، وغيرها و يحمل الراحل في رصيده الفني أكثر من 217 عمل فني ما بين السينما والمسرح والدراما، واشتغل سمير صبري طيلة رحلته الفنية مع كبار الفنانين والمخرجين من الزمن الجميل والعصر الذهبي للسينما المصرية ومن أبرزهم عبد الحليم حافظ، عادل إمام، نور الشريف، فؤاد المهندس، شويكار ولبنى عبد العزيز وسعاد حسني وأخرون.
