عاشت العاصمة الجزائرعلى مدار ثمانية على ايقاعات معرض الجزائرالدولي للكتاب في نسخته الخامسة والعشرون التي أسدل الستار عن فعالياتها الخامسة والعشرون أمس الجمعة بقصرالمعارض الصنوي البحري بالعاصمة تحت شعار”الكتاب جسرالذاكرة” بمشاركة مايقارب1250 دارنشر منها 266 جزائرية تمثل 36 دولة حول العالم, وعاد هذا الحدث الأدبي الى عشاق القراءة في طبعة استثنائية بعد غياب دام عامين بسب جائحة كروونا بمايقارب 300,000 عنونا في مختلف التخصصات والمجالات على غرار التاريخ والأدب و الفلسفة و علم الاجتماع و اللسانيات ومختلف المعارف الانسانية الأخرى,ونشاطات ثقافية مختلفة أخرى, وفي هذا الصدد، أكد محافظ الصالون محمد ايقرب للإذاعة الوطنية، أن عدد زوار المعرض بلغ أكثرمن مليون و 300 ألف زائر”الى غاية نهاية أول أمس الخميس منذ بداية التظاهرة الثقافية التي لاقت هذا العام اقبال جماهيري واسع من محبي الكتاب والمطالعة, وأشارمحافظ الصالون, ان الدورة ال22 لسيلا شهدت عقد نحو خمسين لقاء ومائدة مستديرة حول الأدب و الجائحة و صناعة الكتاب فضلا عن عدد من اللقاءات ذات صلة بالتاريخ في اطار الاحتفالات بالذكرى الستين المخلدة لعيد النصربالاضافة الى نشاط مكثف للناشرين والمؤلفين,
وفي السياق ذاته,أكد ذات المتحدث ان الصالون كان “متميزا من خلال رقمنته”, حيث أن “100 ألف شخص زاروا منصته الافتراضية التي تم من خلالها اقتناء الكتب من مختلف الولايات وحتى من تونس”, كما أن “صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا فايسبوك عرفت تفاعلا كبيرا” وخصوصا “في الترويج للصالون ونقل الفعاليات للمتابعين الافتراضيين و توفير المعلومات للصحافة”,
وكان رئيس الجمهورية قد قررإعفاء دور النشر المشاركة في هذه الطبعة من تكاليف كراء الأجنحة لتمكينهم من المشاركة في هذا الصالون بكل أريحية، وذلك حرصا من الدولة على ترقية وتطوير الإنتاج الثقافي لاسيما الكتاب وتشجيعا للمقروئية,وتميز اليوم الأخيرمن العرس الأدبي و الثقافي باهداء النقابة الوطنية لناشري الكتب وأعضاء اتحاد الناشرين العرب, مكتبة بأزيد من 5.000 كتاب ” لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, استلمتها نيابة عنه, وزيرة الثقافة والفنون,عرفانا على “دعمه و تشجيعاته للمشاركين”,
للاشارة هنا , ساهمت عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية في انجاح هذا الموعد الأدبي بمختلف برامجها الثقافية على غرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية والمكتبة الوطنية وكذا مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.