بعد غياب مايقارب العامين عن المشهد الثقافي بسبب جائحة كورونا, يعود معرض الجزائر الدولي “سيلا” للكتاب في طبعته الجديدة الخامسة والعشرون المقرر انطلاق فعالياتها الخميس المقبل و ستتواصل الى غاية 31 من شهر مارس الجاري في قصر المعارض بالصنوبر البحري “صافيكس” بالجزائر العاصمة, وتحدث محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد ايقرب، في ندوة صحفية عقدها بالقاعة الحمراء بالمكتبة الوطنية الحامة عن حيثيات البرنامج الثقافي والأدبي المسطر لهذا الحدث الثقافي الدولي الهام الذي يعود للواجهة بعد توقف عامين,حيث تشهد هذه الطبعة الاسثتنائية التي تحتفي بالكتاب تحت شعار”الكتاب جسر الذاكرة”حضور مايقارب 1250 عارضا يمثلون 36 دولة من القارت الافريقية والأوروبية و الأمريكية والأسيوية ,وأشارمحافظ “سيلا” ان هذه الفعالية الأدبية ستعرف “مشاركة قياسية” هذه السنة بنسبة ارتفاعا تزيد عن 26 بالمائة مقارنة بالطبعة المنصرمة في 2019 منها 266 عارضا من الجزائر لافتا الى ان “انخفاض المشاركة الجزائرية ب 12 بالمائة مقارنة مع دورة 2019 و الراجعة الى تأثيرات جائحة كورونا على سوق الكتاب في الجزائر”, ووقع الاختيارعلى دولة ايطاليا لتكون ضيف شرف هذه التظاهرة الثقافية والأدبية الشيء الذي يعكس عمق وعراقة العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين بحكم الروابط التاريخية والشراكة الاستراتيجية الثنائية، حسب ذات المتحدث الذي ثمن ذات الإطار “مبادرة السيد رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، إعفاء كل دور النشر المشاركة في الطبعة ال25 للصالون الدولي للكتاب من تكاليف كراء الأجنحة وهو الإجراء الذي شجع توسيع باب المشاركة الأجنبية والجزائرية في هذه التظاهرة التي ترعاها وزارة الثقافة,وفي هذا الصدد , كشف السيد ايقرب ان الميزانية المخصصة للصالون “قدرت ب 80 مليون دينار جزائري” مبرزا أنه “ليس لديه أي معطيات بخصوص تنظيم الطبعة القادمة من الصالون الدولي للكتاب في أكتوبر القادم”,وذكرذات المسؤول ان مجمل الكتب المشاركة التي ستتوزع على مختلف أجنحة المعرض هي منشورات حديثة لدور نشرعالمية وجزائرية و أن الأولوية للكتاب العلمي والجامعي وكذا الكتاب الأدبي الذي يعرف إقبالا كبيرا مع إيلاء أهمية أكبر للمطبوعات الجزائرية في حين أن الكتاب الديني”تراجع مقارنة مع النسوات العشر الماضية” , ويشمل البرنامج الثقافي للمعرض هذا العام تكريمات واستذكارات لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية التي رحلت منذ 2020 من روائيين وشعراء وشخصيات ايطالية وقفت إلى جانب الثورة الجزائرية ,كما سيقام استذكار للمجاهد والدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف (1923- 2005) إلى جانب ندوات تصب في تناول مجال الذاكرة والتاريخ والأدب,وستكون القارة الإفريقية حاضرة بالصالون من خلال جناح “روح البناف” والذي ستدور ندواته حول الآداب الإفريقية المعاصرة والأصوات النسائية في إفريقيا والخطابات الجديدة حول الأدب الإفريقي المعاصر إضافة إلى برمجت عدة وزارات وهيئات وطنية نشاطات ثقافية في إطار مشاركتها بالصالون على غرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الأعلى للغة العربية وكذا المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار مشيرا إلى توفير التطبيق الرقمي الذي يتيح زيارة افتراضية لكل أجنحة الصالون واقتناء الكتب بكل سهولة,من جهته، صرح ممثل وزارة الثقافة والفنون، بان الطبعة الجديدة لمعرض الجزائر للكتاب سيحفتفي بها 58 ولاية تحت شعار “الكتاب في الشارع” من خلال تنظيم ورشات للقراءة و لقاءات أدبية و تنظيم معرض وطني للكتاب,
وفي سياق ذي صلة, كشف حسن بن جور عن تحفظ محافظة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، على 185 عنوانا، استنادا على أحكام المادة 8 من قانون 2015 المنظم لأنشطة وسوق الكتاب والتي تمس بالهوية والدولة والدين”,وعلى جانب أخر, اشار عضو من هيئة تنظيم” سيلا” ان النشاطات الثقافية المبرمجة في الطبعة ال25 تتضمن تنظيم 25 نشاطا موازيا منها ندوة حول”النشر, و كتاب الذاكرة”وندوة”وكان يوم 19مارس 1962و “الأذاب الافريقية , مالي , السينغال” بالاضافة الى تنظيم تكريمات في ذكرى رحيل ثلة من الأدباء والمؤرخين.