أزاح الفيلم الروائي الطويل” أسوار القلعة السبعة” لمخرجه أحمد راشدي الستارة عن فعاليات الدورة الثانية لأيام سينما الثورة يوم أمس السبت بدار الثقافة محمد الشبوكي لمدينة تبسة, ويرصد هذا العمل السينمائي على مدار ساعتين ونصف بشاعة العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الفرنسي التي دارت رحاها بالجبال والقرى والأرياف التي يسكنها الجزائريون وفظاعة المستعمر الفرنسي الذي استعمل كل أساليب العنف والترهيب ضد الجزائريين وانتهج سياسة حرق القرى وقتل الأبرياء ,وذلك من خلال حكاية النزاع بين عائلة جزائرية جردت من أراضيها وثأر ابنها من المستعمر الفرنسي وسعيه للتشبث بالأرض, وتندرج هذه التظاهرة الثقافية التي ترفع شعار “انتصرنا” وتتواصل على مدار 3 أيام في اطار الاحتفالات بالذكرى الستين لعيد النصر الذي يصادف 19 مارس من كل عام, ،والمنظم من طرف المركز الوطني للسينماتوغرافيا والسمعي البصري بالتعاون مع المركز الجزائري لتطوير السينما عدد من الجمعيات المحلية, وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح هذه االأيام السينمائية , أكد والي الولاية محمد البركة داحاج أن السلطات المحلية تسعى إلى إعادة بعث حركية سينمائية بالولاية خاصة وأن تبسة حظيت بشرف احتضان تصوير فيلم “طاحونة السيد فابر” في السبعينيات من القرن الماضي,من ناحيته, اعتبر مدير دار الثقافة منير مويسي، أن هذه التظاهرة ستسمح لهواة السينما بالتواصل مع فنانين ومخرجين وتبادل وجهات النظر والأفكار معهم، ويضيء هذه الفعالية السينمائية باقة مختارة من العروض السينمائية من بينها” “هيليوبوليس”للمخرج حعفر قاسم وفيلم “لم نكن أبطالا” للمخرج نصر الدين قنيفي,وعلى جانب اخر ,تشهد أيام سينما الثورة في طبعتها الجديدة اقامة معرض يسلط الضوء على أهم المعدات السينمائية ومختلف وسائل التصوير وأدوات العرض السينمائي.