افتتح الفيلم المصري” ريش” لمخرجه عمر الزهيري فعاليات التظاهرة السينمائية العربية” لا يعني لا” المنظمة لأول مرة بالجزائر , حيث أضاء هذا العمل السينمائي المثير للجدل لأول مرة يوم أمس الثلاثاء قاعة سينماتيك بالجزائر العاصمة , بعد سلسلة تتويجات في أهم المحافل الفنية العربية و الدولية على غرار جائزة “التانيت الذهبي” لمهرجان قرطاج والنجمة الذهبية لأفضل فيلم عربي بمهرجان الجونة و جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي), ويستعرض فيلم “ريش” في 112 دقيقة صورة قاتمة لمصر العميقة من خلال قصة أم فقيرة تعيش حياة بائسة في منزل مهترئ بالقرب من إحدى المصانع القديمة أين يعمل زوجها، وتبقى في روتينها اليومي ذاك لا تغادر المنزل أبدا إلى أن يختفي زوجها المتسلط ذات يوم وتظن هي بأنه تحول إلى دجاجة بفعل ساحر, وأخرج هذا العمل المخرج عمر الزهيري في أول تجاربه الروائية الطويلة و كتب السيناربو الخاص به بالتعاون مع الكاتب أحمد عامر, وتشهد هذه المبادرة الثقافية التي تحط الرحال هذا العام بالجزائر بعد جولتها في عدد من الدول العربية على غرار تونس وفلسطين والأردن عرض باقة من الأعمال العربية والجزائرية التي تتناول قضية العنف الممارس على النساء تحت شعار” لا للعنف ضد المرأة”,ويشارك في هذه الأيام السينمائية التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام مجموعة من الانتاجات السينمائية من بينها الفيلم الجزائري الطويل ” سولا” لمخرجه صالح ايسعدا لذي يقدم عرضه الأول في الجزائر بعد العرض العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر بالسعودية و العمل الوثائقي الفلسطيني” كما أريد” للمخرجة سماهر القاضي .كما يعرض في اطار برنامج التظاهرة الثقافية مجموعة من الأعمال الروائية القصيرة من بينها فيلم” سترة” للمخرج عبد الله عقون و الفيلم السوداني” الست” لمخرجة سوزانا ميرغني و والفيلمان المصريان” حنة ورد” و”خديجة” للمخرج مراد مصطفى, ويسدل الستار عن فعاليات هذا الحدث السينمائي يوم 17 مارس الجاري باقامة حلقة نقاش حول قضايا الحقوق والمساواة بين الجنسين ووضع المرأة والعنف في الفن، ينشطها كل من الكاتب أمين الزاوي والمخرجة ياسمين شويخ والمحامية عويشة بختي والممثلة ليلى توشي من الجزائر.
