رفعت عائلة مديرة التصوير في فيلم الوسترن “راست” هالينا هاتشينز التي لقيت حتفها نتيحة رصاصة أطلقت عرضاً من مسدس خلال التصوير دعوى ضد الممثل الأميركي أليك بالدوين وطاقم انتاج الفيلم مطالبة بتقديم تعويضات لعائلة هاتشينس,وقدمت الدعوى من قبل ماثيو هاتشينس، زوج المصورة المقتولة، أمام المحكمة في مدينة سانتا في بولاية نيومكسيكو الأمريكية, حيث يتهم بالدوين بقتل غالينا هاتشينس، وطاقم الإنتاج بأنه لم يتمكن من ضمان معايير السلامة اللازمة، وخاصة في مجال سلامة الأسلحة، مما أسفر عن مقتل المصورة,وركّز المحامي بريان بانيش الذي قدّم الدعوى بوكالته عن زوج هاتشينز ونجلها خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الثلاثاء على ما وصفه بأنه «سلوك خطر» من بالدوين, معتبرا ان إجراءات الحدّ من التكاليف التي اعتمدها بالدوين وسواه من منتجي فيلم الوسترن ذي الموازنة المنخفضة أدت إلى مقتل مديرة التصوير, وعدّد المحامي «15 معياراً على الأقل» معتمدة في صناعة السينما قال إن إدارة إنتاج «راست» لم تتقيد بها,وفي السياق ذاته, شدد بانيش أن مسدساً وهمياً كان ينبغي أن يُستخدم بدلاً من سلاح حقيقي، وأن أي خبير مؤهل للتعامل مع الأسلحة النارية لم يكن موجوداً عند وقوع الحادث, مشيرا في السياق ذاته أن أعضاء الفريق لم يكونوا مزودين بأي تجهيزات حماية كما يفترض أن يحصل خلال تصوير بعض المشاهد التي تتطلب إطلاق أعيرة فارغة,من جانبه , أكد النجم السينمائي أليك بالديون في مقابلة أجرتها معه محطة “إيه بي سي” الأميركية وعرضتها في الثاني من ديسمبر الفائت أنه لا يشعر بالذنب ولا حتى بأنه “مسؤول” عن مقتل هاتشينز، مؤكداً أن الأخيرة طلبت منه تصويب مسدسه إليها على افتراض أنه غير مؤذٍ. وقال آرون داير، محامي بالدوين ومنتجين آخرين لفيلم “راست”، “أي ادعاء بأن أليك كان مستهترا هو ادعاء كاذب تماما,”يذكر ان بطل ومنتج فيلم” راست” أليك بالدوين كان يتمرن مع هاتشينز على أحد مشاهد الفيلم عندما وقعت المأساة في 21 أكتوبر الماضي في مزرعة في سانتا في ولاية نيو مكسيكوحيث انطلقت يومها من المسدس رصاصة حقيقية أسفرت عن مقتل السينمائية البالغة 42 عاماً، وإصابة المخرج جويل سوزا بجروح بليغة.