احتفلت الفرقة الموسيقية ” تيكوباوين” مع الجمهور العاصمي بحلول السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2972 مساء أمس الأربعاء في حفل فني بقاعة ابن خلدون بالعاصمة الجزائر , وأشعلت المجموعة الغنائية المكونة من خمسة أفراد التي تقدم في موسيقاها مزيجا بين موسيقى البلوز الصحراوي ومختلف ايقاعات الموسيقى الغربية مسرح القاعة بباقة من المقطوعات الغنائية المستوحاة من إيقاعات موسيقى التوارق بالطاسيلي والأهقار بنصوص مدونة بالتامشاك (لهجة أمازيغية يتكلم بها الطوارق في الجنوب الجزائري ومنطقة الساحل ككل) و باللغة العربية الدارجة تتناول مواضيع شتى كوصف جمال فضاء الصحراء ويوميات الطوارق وغيرها من التيمات, وغنت الفرقة الغنائية على مدار ساعتين من الزمن للحب و الجمال والاخوة و الهوية والعيش معا في أغنيات من بينها ” هيلالا”، “ميساكو”، “توماستين” ، “تامديتين” ، “طارهة” و “سيمغار ايميديوان” و “ليغ الزمان” ، “تنيري” (الصحراء) ، ” أكسناغ تارها” (كرهت الحب) و”أميدينين” (صديقي) ,كما تألقت في أداء أغنية “حبك رواية” باللغة العربية وهي تجربة فنية ثنائية مع فرقة “الداي”, وفي سياق متصل, استقبل مركز الفنون رياض الفتح بالجزائر العاصمة السنة الأمازيغية الجديدة ببرنامج متنوع وثري , حيث انطلقت احتفالات يناير يوم أمس الأربعاء والتي تتواصل الى غاية 15 من الشهر نفسه بمعرض فني جماعي بفضاء فرانتز فانون يحمل عنوان “جذور و هوية”، يستعرض العديد من اللوحات لفنانين شباب أغلبهم هواة، مرتبطة بمختلف عادات الاحتفال بيناير و برموز مستوحاة من الصناعات التقليدية و الحلي التقليدية وبورتريهات لشخصيات تاريخية او ثقافية و كذلك لوحات لصور نساء من الأوساط الفلاحية, وشهدت قاعة ابن زيدون عرض فيلم ” الحمام الأبيض” للمخرج علي موزاوي، و هوعمل باللغة الأمازيغية، انتج في سنة 2017 و الذي يعالج موضوع عائلة ظلت بدون اخبار عن ابنها الذي التحق بالجبال خلال الثورة التحريرية حتى بعد سنوات من الاستقلال,وفي اطاراحتفالات العام الأمازيغي الجديد, تستضيف دارعبد اللطيف بالعاصمة معرض فني للفنانين التشكيلين نور الدين حموش ومجيد قمريعرض مجموعة من ابداعاتهما الفنية المستلهمة من الترث الأمازيغي الذي تميزه الرموز والأوشام الحاضرة في الازياء و الأواني الفخرية و غيرها من الحرف التقليدية, من جهة أخرى,يزين هذا الفضاء الثقافي الى غاية 16 من شهر يناير الجاري تشكيلة فسيفسائية لأعمال مجموعة من الحرفيين الجزائريين تتنوع بين الأزياء التقليدية بألوانها الزاهية و أعمال الطرز على غرارالجبة القبائلية و اللباس الشاوي و أيضا العاصمي و التي تحمل لمسة عصرية مع الحفاظ على أصالتها,بالاضافة الى نماذج من الحلي و العطور وأنواع مختلفة من الصابون التقليدي و مواد التجميل الى جانب تشكيلة من الحلويات التقليدية.