تستعد ولاية بجاية لاحتضان النسخة الحادية عشر من المهرجان الدولي للمسرح المقرر ان تنطلق فعالياتها يوم 12 من شهر يناير الجاري وتتواصل الى غاية 18 من نفس الشهر بمدينة أقبو وذلك بمشاركة انتاجات مسرحية تمثل ستة دول حول العالم, ووفقا لما أفاد به مديرالتظاهرة المسرحية سليمان بن عيسى في ندوة صحفية عقدت بفوروم المجاهده ,تشهد الدورة الحادية عشر من المهرجان التي ترفع هذا العام شعار” المسرح بكل حالاته”مشاركة فرق مسرحية من مصر وروسيا و السينغال وايطاليا وبروكينافاسو ,فضلا عن البلد المضيف الجزائر,بالاضافة الى تكريم أيقونة المسرح الممثلة القديرة دليلة حليلو نظير تجربتها الركحية الفريدة و بصمتها في الفن الرابع الجزائري, وكشف محافظ المهرجان انه سيتم اهداء هذه الدورة لروح الممثل المسرحي الراحل أحسن مقراني (سي أحسن) تقديرا لدوره في إمتاع الجمهورالبجاوي بعروضه المسرحية في إطار المسرح الشعبي, ويفتتح فعاليات هذا الحدث الفني الذي ينطلق بالتزامن مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 12 ينايربعرض مسرحية”يما الدزاير… أمي الجزائر” لفرقة “إيثران نتقربوست” من البويرة وهو العرض الفائز بجائزة أحسن عرض متكامل لمهرجان المسرح الأمازيغي بباتنة,
كما يشارك في احياء أيام التظاهرة المسرحية تشكيلة من العروض المسرحية على غرار مسرحيات “ديجا فو” (مصر) , “طلب زواج” (روسيا), “مساء أمل ..أحمر” (إيطاليا), “باتجاه الأمل” (السنغال) , “قبلة الوداع” (بوركينافاسو) , “اخر مرة” (تونس), “سي امحند وامحند” (الجزائر).
وعلى هامش العروض الفنية, برمج المنظمون جولات للحكواتية باللغات الثلاث (العربية- الأمازيغية – الفرنسية) على مستوى مختلف المؤسسات التربوية بمدينة أقبو, ينشطها كل الحكواتية صديق ماحي, الطيب بونوار , مونيا آيت مدور و طرايدية عبد الكريم وذلك في إطار تقريب هذا الفن الحكائي من شريحة الأطفال والتعريف بالموروث الشعبي والتراث اللامادي الجزائري, حسب محافظ المهرجان,
كما سيكون ضيوف المهرجان على موعد مع ورشات تكوينية في مجالات النصوص المسرحية, التعبير الجسدي, الإخراج المسرحي, فن التمثيل والأداء من تأطير نخبة من المختصين,وفي سياق ذي صلة, صرح مدير المهرجان أن الميزانية التي خصصتها وزارة الثقافة للطبعة ال11 من المهرجان بلغت 20 مليون دينار جزائري إلى جانب مساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وكذا دعم ولاية بجاية وبلدية أقبو واحد المتعاملين الخواص الذين تكفلوا بإيواء و إطعام المشاركين” مضيفا أن”تقليص الميزانية أثر على المهرجان”, وحول اختيار مدينة أقبو لاستضافة هذه التظاهرة المسرحية الدولية بدل المسرح الجهوي عبد الملك بوقرموح ببجاية , كشف ذات المتحدث ان السبب راجع الى تدهورحالة بناية المسرح الجهوي لبجاية جراء تداعيات زلزال مارس 2021 بعاصمة الحماديين واستحالة تقديم عروض مسرحية داخل هذه المنشأة الثقافية العريقة حيث أظهرت الخبرة التقنية وجود تصدعات وتم إغلاقها أمام الجمهور, وذكر في السياق ذاته, ان مدينة أقبو تتوفر على قاعة للعروض الكبرى “أطلانتس” تتسع ل 1200 شخص وأيضا فضاءات للإيواء ” مضيفا أن ” المهرجان سيخلق ديناميكية داخل المدينة وسيشجع على خلق تقاليد لدى الجمهور والتفاعل معه”.
.